رئيس وزراء ماليزيا في غزة: ندعم الوحدة وقيام الدولة

الأربعاء، 23 كانونالثاني 2013
استقبل رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس، نظيره الماليزي محمد نجيب عبد الرازق في زيارة قصيرة، أكد فيها دعم بلاده للشعب الفلسطيني، ووضع الحجر الأساس لمدرسة تمولها ماليزيا، كما وقع اتفاقا لتمويل بناء مقر جديد للحكومة المقالة.
واطلع الوفد الماليزي عند وصوله إلى معبر رفح على بقايا سيارة نائب القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" أحمد الجعبري الذي اغتالته إسرائيل في تشرين الثاني الماضي. وبرفقة هنية، وضع المسؤول الماليزي الحجر الأساس لمدرسة صناعية تمولها ماليزيا في مدينة الزهراء في جنوبي مدينة غزة. كما تم توقيع اتفاقية للتعاون المشترك تمول بموجبها حكومة ماليزيا إقامة مبنى جديد لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة في مجمع أنصار، بدلا من المقر الذي دمره الاحتلال في العدوان الأخير.
وحضر عبد الرازق اجتماعا لأعضاء الحكومة المقالة شارك فيه عدد من قادة حماس في خيمة أقيمت خصيصا فوق ركام مقر الحكومة المدمر. وفي كلمته خلال الاجتماع، قال المسؤول الماليزي "يجب أن يكون ردكم على الانتخابات الإسرائيلية تشكيل وحدة فلسطينية". وأضاف "لقد جئنا أنا وزوجتي وأعضاء الوفد الوزاري من ماليزيا لنؤكد دعم الشعب الماليزي لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته".
من جهته، اعتبر هنية أن هذه الزيارة "تؤكد رفض ماليزيا للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بل تطور موقفها باتجاه كسر عملي له". وأشار إلى أن الانتخابات الإسرائيلية ستؤدي إلى حكومة أكثر تطرفا، ودعا الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى بناء استراتيجية موحدة لمواجهة "التطرف الصهيوني".
أما الرئاسة الفلسطينية، فاتهمت الحكومة الماليزية بالمساهمة في تعزيز الانقسام الفلسطيني. وجاء في بيان أن الزيارة تثير "علامات استفهام واستغراباً لمثل هذا التصرف الذي يساهم في مؤامرة تقسيم الوطن الفلسطيني".
وعلى صعيد آخر، شق مستوطنون طريقا ودمروا أشجار زيتون في أراضي بلدة الخضر في جنوبي بيت لحم. إلى ذلك، أصيب ضابط في قوات الاحتلال بجروح طفيفة خلال مواجهات مع سكان قرية النبي صالح في شمالي رام الله.
("السفير"، أ ف ب، رويترز، أ ش ا)