رفح
بحاجة لمستشفى.. حملة واسعة تلامس الاحتياجات الصحية للمحافظة

السبت،
14 آذار، 2015
أطلق
ناشطون وصحفيون ومسؤولون من محافظة رفح، جنوب قطاع غزة، حملة واسعة لتمويل تأسيس مجمع
طبي في المحافظة تشمل هاشتاج ومؤتمرات صحفية وفعاليات في مناطق مختلفة، لتلامس الاحتياجات
الصحية لقلعة الجنوب.
أولى
فعاليات الحملة انطلقت مساء الجمعة، بالتغريد عبر الهاشتاغ #رفح_بحاجة_لمستشفى، إيذاناً
ببدء سلسلة فعاليات في الفضاء الالكتروني وعلى أرض الواقع لتحويل فكرة تأسيس المجمع
الطبي إلى واقع حقيقي.
حملة
التغريد على الهاشتاغ بدأت قبل موعد إطلاقه الفعلي عبر تغريدات تدعو للتفاعل والمشاركة،
وتلفت الانتباه إلى حاجة المحافظة الجنوبية لقطاع غزة للمستشفى المركزي.
مجزرة
أكدت الاحتياج
وقال
الناشط عبد الله لافي: "رفح التي قدمت قاداتها وجنودها وأفرادها شهداء في سبيل
الله.. رفح العطار وأبو شمالة.. رفح التي نزفت يوم الجمعة.. يوم المجزرة.. ولم تجد
مشفى بمعنى الكلمة".
حاجة
المحافظة إلى مستشفى مركزي ظهرت بشكل أساسي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تحديداً
بتاريخ 1 أغسطس (آب) عندما قصفت قوات الاحتلال المدينة بمئات الصواريخ والقذائف بعد
اختفاء الضابط هادار جولدن، ما تسبب بإصابة المئات دون أن يجدوا مكانًا للعلاج خاصة
بعد قصف مستشفى أبو يوسف النجار الصغير في المحافظة وفصلها عن خان يونس، ما أدى إلى
استشهاد قرابة 100 مواطن في يوم واحد من أصل 443 شخصاً استشهدوا خلال 51 يوماً من العدوان.
أنصفوا
رفح
بدوره،
وجه الدكتور خالد أبو ندى نداءً، لإنصاف رفح، قائلاً: "أنصفوا رفح.. أوجه حديثي
لكل المسؤولين.. في الحكومة.. في المؤسسات الخيرية.. في القوى الوطنية والإسلامية..
. إن رفح هي المدينة الوحيدة التي لا يوجد فيها مستشفى، طبعا مستشفى النجار هو في الحقيقة
عيادة وليس مستشفى".
وأضاف
أبو ندى: "أصرخ بأعلى صوتي ومعي كل الشرفاء.. أنصفوا رفح".
وتقع
رفح أقصى جنوب قطاع، وتبلغ مساحتها 55 كم2، ويبلغ عدد سكانها قرابة 220 ألف نسمة، وهي
تبعد عن القدس حوالي 107 كم إلى الجنوب الغربي، وعن مدينة غزة حوالي 35 كم وعن خان
يونس 10 كم، ويحدها من الغرب البحر المتوسط ومن الشرق خط الهدنة عام 48 ومن الجنوب
الحدود المصرية الفلسطينية.
مخططات
جاهزة
وبحسب
نشطاء رفح؛ فإن التحرك لإقامة مجمع طبي مركزي في المحافظة انطلق بشكل فعلي من خلال
تأسيس جمعية تحت اسم جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي من شخصيات مجتمعية متعددة الاتجاهات
بدأت خطوات عملية لتنفيذ المشروع.
وقال
الناشط محمد الشريف: "الأرض جاهزة (52 دونمًا) والمخططات الهندسية والتصورات الأولية
للمشروع جاهزة، فيما تم تشكيل لجنة تأسيسية من شخصيات وطنية وإسلامية ومستقلة ، لمتابعة
وتنفيذ المشروع الحكومي".
ويترأس
الجمعية جمال أبو هاشم، رئيساً وعيسى النشار أميناً للصندوق، فيما تضم في عضويتها
6 أعضاء آخرين.
أما الأرض التي خصصت للمشروع فتقع على امتداد شارع
أبو بكر الصديق في المنطقة الغربية لمحافظة رفح، وهي تتميز بسهولة الوصول إليها، وإمكانية
التوسع المستقبلي، وعدم توفر ازدحام في المكان، وتوفر الشروط البيئية المناسبة، وتوفر
إطلالة مناسبة على البحر، وتوفر بنية تحتية كاملة في المكان.
ووفقاً
لجمعية أصدقاء المجمع الطبي؛ فإن اللجنة الهندسية أنهت التصورات والمخططات الأولية
لهذا المشروع، بناء على مساحة الأرض المخصصة له، وبما يتوافق مع المعايير الدولية للأبنية
الصحية.
وذكرت
أن هذا المشروع حكومي سيتم تسليمه إلى وزارة الصحة الفلسطينية بعد أن تنتهي الجمعية
من تنفيذه.
وتركز
الحملة التي تنطلق مساء الجمعة على تمويل المستشفى، وسط آمال من سكان المحافظة بأن
يجري تبني المشروع عبر المنحة القطرية لإعمار غزة.