القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 13 كانون الثاني 2025

رمضان شلّح: المقاومة "لقّنت الاحتلال درسا كبيراً وحققت انتصارًا بفرض إرادتها

رمضان شلّح: المقاومة "لقّنت الاحتلال درسا كبيراً وحققت انتصارًا بفرض إرادتها


الأربعاء، 14 آذار، 2012

اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان عبد الله شلّح، التوصل إلى تهدئة مع الاحتلال انتصار للمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني أُجبر لأول مرة في تاريخها على توقيع هكذا تهدئة تكفل عدم تنفيذ أي عمليات اغتيال.

وكان الكيان الصهيوني قد وافق على تهدئة متبادلة مع المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية تشمل عدم تنفيذ عمليات اغتيال وذلك بعد أربعة ايام من العدوان على غزة عقب اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي يوم الجمعة الماضي (9-3)، واستشهاد 25 فلسطينيًا وجرح نحو تسعين آخرين وإصابة ثمانية صهاينة جراء سقوط حوالي 200 صاروخ فلسطيني على الأراضي المحتلى عام 1948 المحاذية لقطاع غزة، شملت مدنًا إستراتيجية كأسدود وعسقلان وبئر السبع.

وكان شلح يخاطب الآلاف من أنصار حركته الذين خرجوا مساء اليوم الثلاثاء (13-3) في مسيرة حاشدة بغزة بعنوان "بشائر النصر للمجاهدين"، حيث خاطبهم بالقول: "لأول مرة تجبرون هذا العدو على القبول بهذا النوع من التهدئة، مهما حاول التنصل أو المراوغة، حتى لا يسجل على نفسه هذا الرضوخ لإرادة المقاومة".

وأضاف شلّح: "أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أعلنت في أوج المعركة أن العدو إذا كان يهدد بتوسيع نطاق الحرب على غزة فنحن جاهزون لتوسيع نطاق الصواريخ إلى عمقه وهم يعرفون إلى أين يمكن أن تصل".

وتابع: "إن المقاومة صنعت في غزة معادلة جديدة لتوازن الرعب والردع مع العدو الصهيوني"، مشيرًا إ لى أن موقف حركته كان واضحاً منذ البداية ولا زال، وهو أنهم لم يقبلوا بأي حال من الأحوال بتهدئة لا تتضمن وقف الاغتيالات.

واعتبر الأمين العام للجهاد الاسلامي أن المقاومة "لقّنت الاحتلال درسا كبيراً، وحققت انتصارًا بفرض إرادتها، وعدم رضوخها لإرادة الاحتلال وإفشاله وفقدانه للأمن وقوة الردع"، مؤكداً أن ما جرى هو انتصار جديد للمقاومة وللشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه.

وقال: "إن العدو الصهيوني ظن أن غزة هدفٌ سهل ولقمة سائغة أو وجبةٌ يمكن أن يبتلعها بالمجان ويفترس أهلها ومجاهديها وقتما شاء وكيفما شاء، لكنه فوجئ هذه المرة أكثر من أي مرة أن غزة التي لم يبتلعها البحر كما تمنى رئيس وزرائها الأسبق اسحاق رابين لم يبتلعها الصهاينة، لأنها كرة النار الملتهبة ولأنها الصخرة التي يرابط فيها أسود الجهاد والمقاومة من أبناء فلسطين".

وأضاف: "لقد كسبتم هذه الجولة في الصراع مع العدو الصهيوني وأوصلتم رسالة هاماً للعالم كله، أن غزة برغم الحصار والدمار وبرغم محاولات الاستفراد بهذا التنظيم أو ذاك، لقادرة على الدفاع عن نفسها وبث الرعب في قلب هذا العدو وإرسال الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ وتعطيل عجلة الحياة لأيام في جزء كبير من هذا الكيان".

وأعتبر شلّح ما جرى بأنها "معركة دامت لأيام وانتهت"، مؤكدًا أن "الحرب لم تنته بين الشعب الفلسطيني والمشروع الصهيوني"، قائلاً في الوقت ذاته: "إن الصراع لم ينته ولن ينتهي إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين وتفكيك هذا الكيان المجرم".

ودعا المقاومين إلى توحيد صفوفهم وكلمتهم وعدم إعطاء الفرصة للاحتلال كي يستفرد بفصيلٍ أو فئة منهم، وطالب بالتمسك بما حققوه من إنجاز، ومواصلة البناء والتجهيز والإعداد لجولات قادمة مع الاحتلال، معتبرًا أن "الطريق طويل والصراع مرير، ويجب عدم الثقة بالاحتلال على الرغم من التهدئة".

وقال شلّح: "لقد حولتم غزة من غابة البنادق إلى غابة الصواريخ التي تؤرق هذا الكيان، الذي أثبت أمامكم مجدداً أنه أوهن من بيوت العنكبوت"، على حد تعبيره.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام