ستة شهداء و52 جريحاً حصيلة العدوان الصهيوني على غزة
غزة-المركز الفلسطيني للإعلام
صعدت قوات الاحتلال الصهيوني من هجماتها الجوية والبرية على قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، والتي أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد 6 مواطنين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة فتية، وإصابة 52 مدنيا آخرين بجراح.
ورصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيانٍ اليوم الأحد (11-11) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" وقائع العدوان خلال الساعات الأخيرة، مبيناً أن أربعة من الشهداء، و38 من الجرحى المدنيين، سقطوا في استهداف مدفعي لملعب كرة قدم في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة في استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة.
وأكد أن من بين الجرحى في القصف الصهيوني ست نساء و12 طفلا، فيما من بين الشهداء اثنان من أفراد المقاومة الفلسطينية.
وبدأ العدوان مساء أمس السبت بإطلاق الآليات الحربية الصهيونية المتمركزة، شرق مدينة غزة، قذيفة مدفعية باتجاه مجموعة من الأطفال والشبان كانوا يلعبون كرة القدم على جبل المنطار شرق حي الشجاعية في مدينة غزة على بعد نحو 1500 متر من الشريط المذكور.
وأسفر ذلك عن استشهاد فتيين على الفور من عائلة حرارة، وهما: محمد أسامة حسن حرارة (16 عاماً)، وأحمد مصطفى خالد حرارة (17 عاماً).
وفيما يعكس سعي الاحتلال لافتراف مجزرة، أكد المركز الحقوقي أنه بعد سماع صوت انفجار القذيفة هرع عدد من المدنيين الفلسطينيين، الذين كانوا يتواجدون داخل بيت عزاء لعائلة حرارة في المنطقة إلى مكان الاستهداف لاستطلاع الأمر، فأطلقت قوات الاحتلال ثلاث قذائف أخرى باتجاهم، مما أدى إلى استشهاد اثنين آخرين، هما: أحمد كامل الدردساوي، (18 عاماً) ومطر عماد عبد الرحمن ابو العطا (19 عاماً)، فيما أصيب في الحالتين 38 مدنيا آخر بجراح، وصفت جراح عشرة منهم بالخطيرة، ومن بين المصابين 9 أطفال.
من جانب آخر استهدفت قوات الاحتلال بطيرانها الحربي عدة أشخاص من أفراد المقاومة الفلسطينية، مما أدى إلى استشهاد اثنين منهم في منطقة شمال قطاع غزة في حادثين منفصلين مساء السبت وفجر اليوم الأحد، وهما محمد فؤاد عبيد (22 عاماً) من سكان جباليا، ومحمد سعيد شكوكاني (18 عاماً) من سكان مدينة غزة.
وشهدت عدة مناطق في قطاع غزة، أعمال إطلاق نار وقصف بواسطة الطيران الحربي والقذائف المدفعية، استهدفت العديد من الممتلكات المدنية، ففي مساء السبت وبالتزامن مع قصف شرق غزة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة شرق خان يونس قذيفتين مدفعيتين باتجاه خزان المياه التابع لبلدية خزاعة، والذي يبعد نحو 800 متر عن السياج الأمني الصهيوني.
وقد أدى تناثر الشظايا والركام إلى إصابة 11 مدنياً فلسطينياً، بينهم خمس نساء وطفلان، وذلك أثناء تواجدهم في منازلهم وفي الشوارع القريبة منها في المنطقة المذكورة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت إصاباتهم بالمتوسطة.
كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة غزة، قذيفة مدفعية باتجاه مقر شركة توزيع الكهرباء في حي الشغف، شرق المدينة، حيث أصابت القذيفة الطابق الرابع، وأحدثت فيه خسائر مادية بالغة.
وفي ساعات مساء نفس اليوم، فتح الطيران الحربي الصهيوني نيران رشاشاته الثقيلة تجاه مناطق مفتوحة، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، والذي استمر حوالي 5 دقائق متواصلة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، ولكن انتشرت حالة من الرعب في صفوف المدنيين من سكان المنطقة.
وفي ساعة متأخرة من الليل، أطلقت طائرة حربية صهيونية صاروخاً باتجاه مصنع حسنين للبلوك، الواقع شرق حي التفاح في غزة، وأسفر القصف عن تدمير المصنع بشكل كامل.
وفي منتصف الليل قصف الطيران الحربي بصاروخين ورشة حدادة "بركس" تعود ملكيتها للمواطن رضوان يونس كامل طافش، الواقعة وسط شارع مسعود بجباليا البلد شمال قطاع غزة، مما أدى لتدميرها بشكل كامل، كما ألحق القصف دمارا جزئيا في منزل المواطن سامي خير حسن النجار الملاصق للورشة من الناحية الجنوبية، فضلاً عن إصابة زوجة صاحب المنزل السيدة نهاد فهمي عوض النجار (45 عاما)، بشظايا زجاجية في أنحاء متفرقة من جسدها، وإصابة نجلها مصطفى (17 عاما) بشظية زجاجية في القدم اليسري، وذلك نتيجة تطاير زجاج النوافذ تجاههما.
وفي ساعات الفجر أيضاً، أطلقت طائرة حربية صهيونية ثلاثة صواريخ باتجاه مصنع للباطون يقع في حي تل السلطان، جنوب غربي مدينة رفح، أدى إلى تدمير المصنع بالكامل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، وقصفت الطائرات الحربية بصاروخ واحد مزرعة دواجن تقع في حي الحشاش، شمال غرب مدينة رفح.
وقد أدى القصف إلى تدمير المزرعة المقامة على مساحة 1000م2، وهي عبارة عن بيت بلاستيكي (المزرعة جارٍ العمل فيها لاستقبال صيصان جديدة)، و نفوق حوالي 10 رؤوس من الأغنام، وعدد من الطيور الداجنة، كما ألحق القصف أضرارا بالغة جداً في عدة منازل مجاورة.
كما قصف الطيران الصهيوني بصاروخ واحد مخزنا "غرفة زراعية" يقع في الناحية الجنوبية من حديقة منزل المواطن محمد مصطفي علي جابر، وتقع قبالة مركز الإصلاح والتأهيل "مركز أبو عبيدة" في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وأسفر القصف عن تدمير المخزن بالكامل و إلحاق أضرار بالغة جدا بالمنزل نفسه، فيما لحقت أضرار جزئية بمنزلين مجاورين.