سرايا القدس: سنفاجئ العدو بتشكيلات
عسكرية جديدة في أي معركة قادمة
شهدت حرب "السماء الزرقاء"
أواخر عام 2012 تطوراً نوعياً في أداء "سرايا القدس"، الجناح العسكري
لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي أدخلت خلالها أسلحة جديدة لأول مرة في
معركة الصراع المتواصلة والمفتوحة مع العدو الصهيوني، أدت لتغيير المعادلة، وسطرت
انتصارات مشرفة وعظيمة، ذلك ليس بشهادة جنودها الأوفياء الأنقياء، ولكن بشهادة
العدو قبل الصديق وبشهادة القاصي قبل الداني، نصراً مؤزرا اعتبره مفكرون ومحللون
مفصلاً تاريخياً في الصراع الفلسطيني – "الإسرائيلي".
ذلك الإنتصار لم يكن وليد اللحظة أو
نزل من السماء على القاعدين، وإنما سبقه إعداد وعُدة، دماء وعرق، أشلاء وجراحات،
خوف وترقب، رصد وتاهب، دعاء مسن ودموع أمرأة وشكوى طفل، كان لابد في الذكرى
السنوية الأولى لتلك الملحمة البطولية من وقفة مع شرفاء سرايا القدس، أحد أكبر
الاجنجة العسكرية التي أذاقت العدو فصولا من الألم؛ وذلك للوقوف حول تفاصيل
المعركة ولطرح تساؤلات تتماشي وحجم المعركة والتضحيات والتحديات.
الناطق العسكري بإسم سرايا القدس
المظفرة (أبو أحمد) أكد في تلك المناسبة العطرة أن معركة "السماء
الزرقاء" كانت بمثابة إنتصار مفصلي في تاريخ الأمة الإسلامية ولا سيما في
تاريخ الصراع مع العدو "الإسرائيلي"، وكان بمثابة الكف الذي قال
لـ"إسرائيل" ومخططاتها الصهيونية هنا يتوقف الزمن أمام المشروع الصهيوني
المقت، ويبدأ المخطط والمنهج المضاد، وهو إنتصار المقاومة وزحفها نحو التحرير.
وأوضح الناطق الرسمي (أبو أحمد) أن
سرايا القدس منذ اللحظة الأولى لإنتهاء معركة "السماء الزرقاء" أعدت
للمعركة المقبلة وأنها ستكون معركة أكبر من سابقتها، وأنها ستفاجئ العدو الصهيوني
بمعدات أكثر تطوراً وبمقاومة أكثر تنظيماً وبعمليات تكتيكية نوعية ستفاجئ العدو
الصهيوني وستقض مضاجعه، حتى أن المواطن العربي والفلسطيني سيتفاجئ من قوة الرد
العسكري لسرايا القدس والمقاومة الفلسطينية المظفرة "وما خفي كان أعظم".