القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

سعاد النجار.. فلسطينية انتصرت على الواقع بصناعة المنظفات


الأربعاء، 18 آذار، 2020

لا تيأس سعاد النجار من مواصلة تصنيع منتجات الصابون والمنظفات المنزلية؛ أملاً في زيادة مبيعاتها وتلبية جميع احتياجاتها الماديّة.

قبل ست سنوات تعلّمت سعاد (48 عامًا) تصنيع مواد التنظيف المنزلية، وطبّقت تجاربها حتى وصلت لصناعة سبع منتجات تستخدم في المنزل يوميًّا.

وحصلت سعاد عام 2013 على شهادتها الجامعية في علم التسويق من جامعة القدس المفتوحة بغزة، لكنها لم تجد وظيفة، فاتجهت لتصنيع مواد التنظيف التي تؤمّن لها بعض المال.

وعام 2014 حصلت سعاد على دورة علمية لتصنيع مواد التنظيف والصابون، وبدأت بعدها في تطبيق ما تعلمته في منزلها بعد أن اشترت بعض المواد اللازمة للتصنيع.

تجربة الصناعة

ومرت تجربة سعاد بمراحل عدّة صنّعت في بدايتها سائل صابون للجلي، وكررت صناعته حتى وصل لدرجة جيدة ثم انتقلت لتصنيع مواد أخرى.

وتستعرض سعاد عدداً من منتجاتها التي أعدتها داخل البيت في أوانٍ وقوارير مختلفة الحجم في وقت سابق جهزتها للبيع.

تنزل إلى الأسواق باستمرار، وتشتري الروائح المعطّرة وبودرة وعجينة الصابون والمواد الخام المستخدمة في صناعتها.

وتتابع لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "لديّ 7 منتجات. هذا المنتج هو شامبو للاستحمام، وهذا مسحوق للغسالات بجميع أنوعها الآلية، وهناك أنواع للغسالات نصف الآلية، وهذا مزيل دهون للجلي، وهذا سائل جلي".

وتشرع سعاد في تجربة عملية لصناعة معطّر ملابس الغسيل فتحضّر معجونا أبيض ووعاء مياه وملعقة تخلطهما، وتبدأ في التحريك حتى يصل قوامها معاً لدرجة لزجة يكون معها جاهزًا للاستخدام.

وتضيف: "سأعدّ أمامك معطر ملابس بوزن 250 جم فوق 20 لتر مياه، وبعد انتهاء تجهيزها ممكن أن تضاف للغسالات حتى تمنح الملابس رائحة جميلة. يستخدم هذا المنتج لتعطير الملابس والأرضيات وأشياء أخرى".

تعليم السيدات

وتضيف: "أحاول تسويق منتجاتي في مجال المنظفات، وأتمنى أن أحصل على تمويل لمشروعي حتى يكون لي مصدر دخل أنفق فيه على نفسي وعلى والدتي".

لم يقتصر دور سعاد على صناعتها المنزلية؛ فقبل عامين التحقت متطوعةً في أحد المراكز النسائية بمخيم النصيرات، وبدأت بتعليم السيدات تصنيع مواد التنظيف من مواد بسيطة.

وتضيف: "الدورة الأولى التي علمت فيها السيدات كانت عام 2019م. التحقت بها 20 سيدة في مركز زينة للتدريب والتطوير وإحدى السيدات بدأت بالفعل بتصنيع مواد التنظيف وبيعها لتأمين تكاليف معيشتها".

وتقول عطاف حمد، سفيرة التنشيط التربوي ومديرة مركز زينة للتدريب والتطوير: إن سعاد شكلت إضافة نوعية لمركزها لما تتمتع به من إبداع ومثابرة على تعليم السيدات الاعتماد على أنفسهن.

وتتابع لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "أسندت لها مسئوليات مهمة في المركز وكثير من الأنشطة، فهي قادرة على تنسيق وإدارة كثير من الأنشطة، وهي صاحبة قدرة جيدة في تصنيع المنظفات التي خصصنا لها ركناً في الجمعية".

صحيح أن منتجات سعاد طريقها شاقّة في التسويق أمام منتجات المصانع، لكنها واصلت العمل لسدّ حاجتها المنزلية وتلبية طلبات وحجوزات زبائن من الأصدقاء والمعارف.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام