القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

سكان حي الكرفانات بخزاعة مهددون بالنزوح للمرة الثالثة

سكان حي الكرفانات بخزاعة مهددون بالنزوح للمرة الثالثة


الجمعة، 27 آذار، 2015

عبر مسؤولون ومتضررون من بلدة خزاعة عن مخاوفهم من تجدد نزوح سكان حي الكرفانات للمرة الثالثة خلال أقل من عام واحد؛ مع اقتراب نهاية مدة عقد الإيجار للأرض التي أقيمت عليها، في ظل عدم وجود أفق واضح لموعد إعادة الإعمار.

وقال أشرف قديح مدير العلاقات العامة في بلدية خزاعة، خلال ورشة عمل نفذها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالشراكة مع ائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، في مقر جمعية الغد المشرق لأبناء البلد في بلدة خزاعة شرق خان يونس: "هناك مخاوف كبيرة من رفض تجديد العقود للأراضي المستأجرة من أصحابها، خاصة وأن إيجاد هذه الأراضي كان صعبا من البداية، نظرا لتخوف أصحابها من طول مدة إعادة الإعمار التي تأخر بدؤها فعليا".

وأشار إلى أن "فكرة بناء الكرفانات جاءت كحل لإقامة مؤقتة للاجئين المدمرة بيوتهم، وليس لمدة طويلة، واضطررنا لبنائها وفق المبالغ التي تبرعت بها هيئة الإعمار الخيرية الإماراتية وهو مبلغ (600) ألف دولار لبناء (100) كرفان، بمعنى أن الكرفان الواحد يكلف ستة آلاف دولار، أي أقل بأربعة آلاف من السعر المفترض للكرفان الجيد"، مضيفاً "اجتهدنا على قدر الإمكانات المتوفرة لنؤوي العائلات التي افترشت الأرض والتحفت السماء بأسرع وقت ممكن".

ووصف قديح أوضاع المواطنين في حي الكرفانات بأنه "مأساوي وصعب جداً"، مطالبا بضرورة الإسراع بإعادة إعمار منازل هؤلاء المواطنين "ليستردوا الحياة الكريمة التي يستحقون".

دعوة لتسريع الإعمار

من جهته، قال إبراهيم الفرا رئيس رابطة النازحين والمهجرين الفلسطينيين إن "العالم لا يستطيع على الإطلاق التهرب من مسؤولياته تجاه ما حدث في غزة، مطالباً الأطراف كافة العمل سويا من أجل إعادة عملية الإعمار كي تتقدم سريعاً".

وأضاف "ما نطالب به هو حق لكل مواطن تعرض لاعتداء من دولة إرهابية على حقه في الحياة والسكن والأمن، وإعادة إعمار هي أقل ما يتوجب على المجتمع الدولي والدول العربية فعله من أجله، من دون القبول بمقايضة الحقوق بالكرامة الإنسانية، والحق في العيش بأمن واستقرار".

بدوره، رأى الدكتور كمال قديح، رئيس جمعية الغد، أن التغطية الإعلامية لمعاناة المواطنين داخل أحياء الكرفانات "لم تكن على المستوى المطلوب"، لافتاً إلى أن سكان المنطقة "لا يزالون يعانون من مشكلة في حصر الأضرار بشكل دقيق، ما يعني مشاكل في دفعات بدل الإيجار، في وقت يشعر فيه البعض بالتمييز بين المناطق".

المتضررون: أين حقوقنا؟

وفي ذات السياق، تساءلت المواطنة تهاني النجار من سكان الكرفانات: "أين حقوقنا؟، فهل أصبح الكرفان هو مكان إقامتنا الدائم؟"، مطالبة بإعادة بناء منازلهم التي دمرت، فهي لا ترى إلا بيتها مكانا يليق بها وبأسرتها وبكل من غادر بيته قسرا.

أما المواطنة إيمان قديح فقالت :"لا نريد كرفانا، نريد العودة إلى منازلنا، لا نستطيع الاحتمال أكثر من ذلك صبرنا بما فيه الكفاية".

يذكر أن سكان حي الكرفانات ببلدة خزاعة نزحوا في فصل الشتاء أكثر من مرة حين غرقت الأرض المبني عليها الكرفانات في أكثر من منخفض جوي، ولجأوا إلى مراكز الإيواء في مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدة أيام حتى انتهاء المنخفضات وإصلاح كرفاناتهم، ليعودا لها مجددا بعد ذلك.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام