القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

سلطات الاحتلال تهدد مواطني القدس بالقناصة وتعتقل 10 مواطنين في المدينة بينهم 8 أطفال

عشرات المستوطنين بينهم نشطاء ليكوديون يقتحمون الأقصى

سلطات الاحتلال تهدد مواطني القدس بالقناصة وتعتقل 10 مواطنين في المدينة بينهم 8 أطفال


الجمعة، 18 أيلول، 2015

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، أمس، بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وقال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية: إن 67 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على خمس مجموعات من خلال باب المغاربة بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وبرز من بين المقتحمين العشرات من شبيبة حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يعكس تغيراً في سياسة الحزب.

وقالت «شبيبة الليكود»: «إنها تقتحم المسجد بغرض التأكيد على السيادة الإسرائيلية على المكان»، وهو ما يمهد لاقتحامات أوسع من نشطاء الحزب اليميني المتشدد للمسجد. وما زالت قوات الاحتلال تمنع 45 فلسطينية من دخول المسجد.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إن من يلقي الزجاجات الحارقة ويرشق الحجارة ويطلق النار على القطارات سيدفع ثمناً باهظاً للغاية»، لافتاً إلى قرارات بتشديد تعليمات إطلاق النار والعقوبات على راشقي الحجارة وفرض غرامات عالية على القاصرين وعائلاتهم ومصادرة ممتلكاتهم في القدس.

جاءت أقوال نتنياهو بعد أن صادق المستوى السياسي الإسرائيلي والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية على السماح لقوات الأمن الإسرائيلية في القدس بإطلاق النار من بنادق قنص من طراز «روغر» على ملقي الزجاجات الحارقة.

وقال نتنياهو لدى تدشينه خط القطار الجديد الذي يمتد بين مدينتي عسقلان وبئر السبع: سنشدد كثيراً تعليمات إطلاق النار، وكنا قد شهدنا ذلك، أمس، في القدس، قررنا تغيير سياستنا بإعلان الحرب على راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة ومن يقوم بإطلاق النار و»أعمال الشغب» ويتم التعبير عن هذا التغيير بتغيير تعليمات إطلاق النار.

وأضاف نتنياهو: سنشدد العقوبات التي تفرض على «المعتدين» من خلال تحديد حد أدنى لها. يدور جدل كبير حول هذا الأمر وتوجد هناك احتجاجات ولكن يجب على القانون أن يخدم الحياة بدلاً من أن تخدم الحياة القانون. وكنت دائماً أؤمن بذلك، ولذلك سيتم تغيير القانون.

وتابع: سنفرض غرامات مالية أضخم بكثير على الشبان القاصرين وعائلاتهم حيث ستتم أيضاً مصادرة ممتلكاتهم من أجل خلق ردع جديد.

ورأى نتنياهو أن» هذا يشكل تغييراً في سياستنا وأريد أن أغير هذه الأوضاع من جذورها».

وكان نتنياهو يشير بذلك إلى إطلاق نار على شاب فلسطيني في بلدة العيساوية في القدس، مساء أول من أمس، حيث قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري: إن شابا هرع لإلقاء زجاجة حارقة على قوات الشرطة الإسرائيلية في بلدة العيساوية.

وقالت السمري إن عناصر الشرطة أطلقوا النار عليه فأصابوه في الجزء السفلي من جسده. وقالت: «قام السكان المحليون بمساعدة المشتبه به في الهرب من موقع الحادث مع إمساك القوات بالزجاجة الحارقة وتم لاحقاً اعتقاله».

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 10 فلسطينيين في القدس الشرقية خلال الساعات الماضية بينهم 8 قاصرين من بينهم اثنان في العاشرة من عمرهما.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، خلال ساعات الليلة قبل الماضية، 8 فلسطينيين من سكان أحياء مختلفة في القدس الشرقية، بما فيها البلدة القديمة وبما يشمل 6 قاصرين مشتبهين بإلقاء الحجارة بما في ذلك في البلدة القديمة وساحات المسجد الأقصى.

وأضافت: «نؤكد أن الشرطة ستواصل تنفيذ اعتقالات المشتبهين».

من جهة ثانية، أشارت إلى أن دورية شرطة إسرائيلية اعتقلت طفلين فلسطينيين في حي الطور في القدس بادعاء رشق الحجارة على سيارة إسرائيلية وعناصر من الشرطة.

وقالت السمري: إن الطفلين ألقيا الحجارة على سيارة دون وقوع إصابات قبل أن يرشقا الحجارة على عناصر دورية لاحقوهما.

وأضافت: «بعد إلقاء القبض على الاثنين وبعد الفحص الأولي تبين أنهما قاصران من سكان الحي يبلغان من العمر نحو 10 أعوام، حيث تعمل الشرطة على التواصل مع والديهما».

من جهة أخرى، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس، لوائح اتهام ضد 4 فلسطينيين بينهم 3 قاصرين تتضمن تهم إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الاحتلال وسيارات إسرائيلية في القدس.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية: «يستدل من لائحة قدمت إلى المحكمة المركزية في القدس أن شاباً يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً من قرية العيسوية، شمال شرقي المدينة قام خلال العامين 2012 و2014، بإعداد زجاجات حارقة وإلقائها باتجاه أفراد الشرطة الإسرائيلية عند مدخل القرية فضلاً عن رشقهم بالحجارة، كما قام بإلقاء زجاجات حارقة وحجارة صوب سيارات إسرائيلية لدى مرورها على طريق القدس – (مستوطنة) معاليه أدوميم».

وأضافت: «وفي محكمة الصلح للأحداث في القدس يتهم ثلاثة فتية فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة عشر عاماً وخمسة عشر عاماً من البلدة القديمة بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على أفراد الشرطة في محيط الحرم القدسي الشريف خلال الأشهر الأخيرة».

المصدر: الايام