شباب فلسطين يعدّون «دستور ظل» يحقّق المساواة

السبت، 11 نيسان، 2015
أنجز نحو 700 شاب وشابة من أنحاء فلسطين «دستور
ظل» يتضمن مبادئ المساواة بين الجنسين، بهدف تبديل الوضع القائم حالياً.
وجاء "دستور الظل" عقب 29 حلقة عمل
أجراها ممثلون عن المركز الفلسطيني للسلام والديمقراطية ومركز القدس للنساء، مع شبان
وشابات من كل أنحاء فلسطين، استمرت منذ العام 2013، بدعم من صندوق المرأة في الأمم
المتحدة للمساواة بين الجنسين. وجرى تدريب الشباب الفلسطيني المتعلم للضغط من أجل تحقيق
المزيد من المساواة بين الجنسين في عملية صياغة الدستور، التي استمرت على مدى عقود
في فلسطين.
تقول أماني ثوابتة (24 عاماً)، وهي خريجة كلية
الحقوق الفلسطينية، إنها كانت تخاف من التعبير عن آرائها، لكنها اليوم بعد دورات التدريب
المتلاحقة التي شاركت فيها صارت أكثر جرأة على محادثة الناس بالكثير من القضايا المعقدة،
مثل السياسة وحقوق المرأة والدستور. وتقول: "أشعر بأنني قوية".
وتعلمت أماني، وهي من بلدة بيت فجار الصغيرة والمحافظة
في الضفة الغربية، وتدربت على التحليل السياسي وطرق كسب التأييد والمناصرة وبناء الدستور،
على الرغم من أن البيئة المحافظة لا تتقبّل مشاركة الشابات في الحياة العامة والمطالبة
بحقوق المرأة، مشيرة إلى أن مجرد سفرها إلى بيت لحم لمتابعة دراستها في الجامعة كان
تحدياً كبيراً بالنسبة لها.
وأشارت أماني إلى أنه جرى اختيار 25 شاباً وشابة
لتشكيل لجنة الظل الدستورية يمثلون 25 منظمة مجتمعية من ريف ومدن فلسطين، لافتة إلى
أن اللجنة تمكنت، بناءً على المعارف التي اكتسبها أعضاؤها من التدريب وورش العمل، من
صياغة دستور بديل مقابل مسودة الدستور الثالثة التي أعدتها اللجنة الدستورية الرسمية
المؤلفة فقط من الرجال.
ولكي تتمكن لجنة الظل من الوصول إلى أكبر قدر
ممكن من الناس، أنشأت في مطلع العام 2014 تحالفاً للمنظمات من أجل المساواة الدستورية،
وأجرت حوارات ولقاءات مع شخصيات عامة سياسية واجتماعية من محافظين ووزراء وأعضاء في
المجلس التشريعي الفلسطيني ورؤساء بلديات وقادة أحزاب وممثلين عن منظمات غير حكومية
عبر ست طاولات مستديرة.
من جهته، أوضح محافظ طولكرم، عبد الله كامل، أن
النقاش الذي جرى يبيّن الحاجة لإطلاع السياسيين، والجمهور يدرك أهمية عدم التمييز في
دستورنا، والشبان والشابات الذين صاغوا النسخة الأفضل ويدافعون عن المساواة هم خير
مثال لمجتمعنا.
المصدر: العربي الجديد