القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

شتاء "لاجئ فلسطين" ينتظر "دفء العالم"

شتاء "لاجئ فلسطين" ينتظر "دفء العالم"

غزة-الأناضول: "قاسيا"، سيمر شتاء هذا العام، على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقطاع غزة، المناطق الأكثر "بؤسا" "وفقرا" و"تعرضا للأزمات" و"الصراعات"، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ومع ما يرافق فصل الشتاء من "برد" و"عواصف" "وثلوج" و"أمطار شديدة"، تزداد معاناة الآلاف هناك، ما دفع وكالة "أونروا"، لإطلاق حملة خيرية عالمية لحشد الموارد المالية لدعم العائلات الأكثر "عوزا" و"احتياجا".

ويقول سامي مشعشع الناطق الرسمي باسم وكالة "أونروا"، إن اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط، يعانون ظروفا إنسانية صعبة، تزداد قسوتها في فصل الشتاء.

ويضيف مشعشع خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن "أونروا" أطلقت رسميا الثلاثاء 1 / 12/ 2015 حملة خيرية عالمية لحشد الدعم المالي من الأفراد والقطاع الخاص في فلسطين وكافة أرجاء دول العالم؛ لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم خاصة في سوريا وقطاع غزة.

وكانت "أونروا" قد أعلنت مؤخرا، عبر موقعها الرسمي عن إطلاق حملة خيرية لدعم وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين خلال فصل الشتاء.

ويتابع مشعشع:" الحملة تهدف إلى جمع 2 مليون دولار أمريكي، ونأمل أن نصل إلى ما هو أكثر من دعم مالي، ودعم إغاثي، ليكون شتاء اللاجئين الفلسطينيين أكثر دفئا".

وتعرضت المنطقة العربية شتاء العام الماضي، إلى منخفضات جوية عميقة، تسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة.

وتحمل الحملة اسم (شاركوا دفئكم)، قال مشعشع إنها تهدف إلى توفير احتياجات اللاجئين من مأوى، ووجبات دافئة، ومستلزمات أخرى تجعل من شتائهم "آمنا".

ويضيف:" أمام ما تعانيه الوكالة من عجز مالي، أطلقنا هذه الحملة لنستجيب لكافة النداءات الإنسانية، وصيحات الاستغاثة التي يطلقها اللاجئون الفلسطينيون، في الشتاء".

وعادة ما تقول الوكالة إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات الذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية، خصوصاً في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ ثمانِ سنوات.

وستستمر الحملة، وفق "أونروا" من الأول ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، وحتى نهاية فبراير/شباط 2016 المقبل.

ويؤكد الناطق باسم "أونروا"، أن الحملة تركز على لاجئي سوريا وقطاع غزة، باعتبارهم الأكثر "تضررا"، و"ألما".

ويتابع:" نتحدث عن نحو 2 مليون لاجئ في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا، والأكثر فقرا في العالم، وهناك أكثر من نصف مليون لاجئ في سوريا وخارجها يعانون ظروفا إنسانية قاهرة، الصراعات حولت حياتهم إلى جحيم".

ويقول مشعشع إن "أونروا" تسعى إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين في الضفة والأردن ولبنان وكافة أماكن تواجدهم، غير أنه شدد أن ما يعانيه اللاجئون في سوريا وقطاع غزة يدفع الوكالة للاهتمام بالأسر الأكثر "فقرا" و"احتياجا".

وبحسب بيان لـ"أونروا"، أصدرته في أغسطس/آب الماضي فإن أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني، لجأوا من سوريا إلى دول عربية وأوروبية، منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل أكثر من أربع سنوات.

وقالت "أونروا"، إن "عدد الفلسطينيين الذين فرّوا من ويلات الصراع في سوريا إلى الأردن منذ بداية الأزمة في مارس/آذار 2011 وحتى تموز/يوليو 2015، بلغ أكثر من 15.5 ألف لاجئ، في حين نزح 45 ألف فلسطيني آخر إلى مخيمات لبنان".

وأضافت "أونروا" إنّ حوالي 6 آلاف لاجئ فلسطيني سوري نزحوا إلى مصر، في حين بلغ عدد الفارين من " الأوضاع المأساوية" التي تشهدها مخيمات سوريا، باتجاه الدول الأوروبية، 36 ألف لاجئ.

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في سوريا (نحو 500 ألف لاجئ) أوضاعا قاسية، في الوقت الراهن، في ظل الأحداث الدامية الدائرة هناك.

وحسب العديد من المراكز الحقوقية والإنسانية، فإن المخيمات الفلسطينية في سوريا تتعرض لاستهداف كبير، في ظل القتال الدائر بين النظام السوري، وقوات المعارضة، الأمر الذي خلف أكثر من ألف قتيل فلسطيني.

وتقول "أونروا"، إن أوضاع اللاجئين تزداد سوءا في فصل الشتاء، وحدة البرد والصقيع في مخيمات غير مُجهزّة وصالحة للعيش.

وفي شتاء العام الماضي، تسببت العواصف التي تعرضت لها المنطقة بالكثير من المآسي الإنسانية للاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من "التشرد" و"الفقر".

وتقول مراكز حقوقية عربية ودولية، إنّ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تفتقر لمقومات "الحياة الكريمة".

ويسعى نشطاء، وحملات أهلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حشد الدعم وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "النازحين" و"الفقراء" في فصل الشتاء.