شهادات جديدة وقاسية للأسرى الأطفال
الأثنين، 26 اب ، 2019
أدلى الأسرى الأطفال الراسفون في سجن "الدامون" الإسرائيلي، البالغ عددهم 45 طفلا دون سن الـ18 عامًا وجميعهم مقدسيون، بشهادات قاسية تفيد بتعرضهم للضرب والتنكيل من قوات "النحشون" خلال عمليات النقل "بالبوسطة".
وبينت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها مساء امس الأحد، أن الأطفال أكدوا بشهادات متشابهة تعرضهم للضرب المبرح من أفراد هذه الوحدة، خلال عمليات نقلهم من وإلى المحاكم أو خلال عملية نقلهم من سجون أخرى إلى سجن "الدامون".
وأوضح الأسرى الأطفال أنه يتم الاعتداء عليهم باللكم والضرب على جميع أنحاء أجسادهم بالأحذية العسكرية التي يرتديها الجنود، وتعرضهم للإهانة والسب والشتم بأقذر المسبات خلال وجودهم في سيارة البوسطة أو غرف الانتظار بالمحاكم.
وأوضح أحد الأسرى البالغين المشرفين على الأسرى الأشبال في "الدامون" أن هذه الظاهرة آخذة بالازدياد حيث تظهر علامات الضرب والتنكيل التعسفي على وجوه وأجساد الأسرى القاصرين حال دخولهم الأقسام.
ولفتت الهيئة إلى أن "النحشون" هي وحدات قمع وبطش خاصة ترتدي زيا مميزا وتضم داخلها عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات عالية سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال.
وبينت أن مهام هذه الوحدة هي نقل الأسرى من سجن لآخر، ومن السجن إلى المحاكم، بالإضافة إلى نقل الأسرى المرضى، والسيطرة على السجون.
ونبهت الهيئة إلى أن إدارة السجون تهدف من خلال هذه الوحدة إلى قمع الأسرى وإجبارهم على تنفيذ أوامرها.
وأشارت إلى أن هذه الوحدة تفرض على الأسرى بالقوة التعري بدعوى التفتيش، وتقتحم غرف الأسرى وأقسامهم، وتعيث فيها فسادًا وتعتدي عليهم بالتنكيل والضرب، وارتبط اسمها دائما بارتكاب الجرائم بحق الأسرى داخل المعتقلات.
المصدر وكالات