الإثنين، 20 كانون الثاني، 2025
قدم أسرى
محررون ضمن الدفعة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، شهادات مؤلمة عن
معاناتهم الشديدة خلال اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى تعرضهم
لانتهاكات جسيمة، أبرزها التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة، ما انعكس سلبًا
على حالتهم الصحية والنفسية.
رولا حسنين:
إنهاك صحي وإهمال طبي
وفي تصريحات
صحفية، أكدت شقيقة الصحفية الأسيرة المحررة رولا حسنين أن شقيقتها تعاني من إنهاك
شديد يتطلب علاجًا فوريًا بعد الإفراج عنها.
وأوضحت أن
رولا تعرضت لإهمال طبي ممنهج خلال فترة اعتقالها، مما أدى إلى تدهور كبير في
حالتها الصحية.
آدم الهدرة:
حرمان من الدواء وظروف قاسية
من جهته، تحدث
الأسير المحرر آدم الهدرة عن الظروف القاسية التي مر بها منذ لحظة اعتقاله من
منزله وحتى الإفراج عنه. ولفت إلى تعرضه وكبار السن من الأسرى لإهمال طبي متعمد،
إضافة إلى حرمانهم من الأدوية اللازمة، ما عمّق معاناتهم الإنسانية.
شيماء رمضان:
غياب الشفافية ومحكومية مجهولة
الأسيرة
المحررة شيماء عمر رمضان أوضحت أنها قضت ستة أشهر في سجون الاحتلال دون أن تتحدد
محكوميتها. وأشارت إلى أنها لم تكن على علم بإدراج اسمها ضمن الدفعة الأولى من
الأسرى المحررين إلا قبيل الإفراج عنها، مؤكدة أن هذا يعكس غياب الشفافية في تعامل
الاحتلال مع الأسرى.
سماح حجاوي:
التعذيب والاضطهاد مستمران
أما الأسيرة
المحررة سماح حجاوي، فكشفت أنها تعرضت للاعتقال للمرة الثانية، وخلال فترة
احتجازها عانت من التعذيب وسوء المعاملة.
وأشارت إلى أن
العديد من الأسيرات يعانين من أمراض مزمنة وظروف اعتقال صعبة نتيجة الإهمال الطبي
المتعمد.
الإفراج عن
الدفعة الأولى من سجن عوفر
وأفرجت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، عن 90 أسيرًا، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر
غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وضمت الدفعة
الأولى، وفق مكتب إعلام الأسرى وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، 90 معتقلا، بينهم 69
امرأة و21 طفلا، وبينهم 76 من الضفة الغربية و14 من القدس.
تبقى معاناة
الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قضية إنسانية وسياسية تستوجب تسليط الضوء
المستمر ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته الممنهجة.