شهداء
في غزة والضفة بعد انهيار الهدنة
ارتفعت
حصيلة الشهداء الفلسطينيين، بعد انهيار الهدنة في قطاع غزة إلى خمسة وأكثر من 30
جريحاً، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، اليوم،
إضافة إلى استشهاد فتى فلسطيني في الضفة الغربية برصاص الاحتلال.
وقال
القدرة "استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على شرق القرارة في خان
يونس وجرح ستة اخرون"، فيما استشهد فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي مساء
اليوم، في الضفة الغربية بحسب ما افاد مصدر طبي فلسطيني.
وقال
المصدر إن الفتى محمد احمد القطري (19 عاماً) من مخيم الامعري، استشهد برصاص الجيش
الإسرائيلي في مدينة البيرة في الضفة الغربية قرب مستوطنة بسجوت الاسرائيلية
المجاورة.
وكان
الشاب احمد نعيم عوكل (22 عاماً) استشهد في غارة جوية إسرائيلية على منطقة المصبح
في رفح جنوب القطاع.
وقبل
صلاة الجمعة، استشهد الطفل إبراهيم زهير الدواوسة (10 أعوام) في غارة إسرائيلية
استهدفت مسجداً في حي الشيخ رضوان، فيما أصيب خمسة مواطنين اخرين.
وانهارت
الهدنة الإنسانية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، التي أعلنت في غزة قبل ثلاثة
أيام، عند الثامنة من صباح اليوم، بعدما فشلت المفاوضات بين الوفدين الفلسطيني
والإسرائيلي في القاهرة في التوصّل إلى تثبيت وقف إطلاق النار، في ظل تعنّت
الاحتلال ورفضه الاستجابة لورقة المطالب الفلسطينية.
وخلال
المفاوضات، التي استمرت لـ 6 ساعات ونصف، اقترحت القاهرة تمديد التهدئة 72 ساعة
إضافية على ضمانتها، إلا أن اقتراحها قوبل بصمت من الجانبين الإسرائيلي
والفلسطيني.
كما
رفض الوفد الفلسطيني عرضاً إسرائيلياً بتسليم جثامين 8 شهداء و15 أسيراً في مقابل
تسليم جثتي جنديَيه.
وأعلنت
حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أنّ الفصائل الفلسطينية
قرّرت رفض تمديد التهدئة بعدما رفضت تل أبيب رفع الحصار المفروض على قطاع غزة
والذي يخنق اقتصادها منذ العام 2006.
وشدّدت
"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" على أن
العدو "لن يأخذ منا بالسياسة ما عجز عنه في الميدان"، مؤكدةً مواصلة
معركة "البنيان المرصوص" ومواصلة قصف المدن والمستوطنات والمواقع
الإسرائيلية بالصواريخ والقذائف، حتى إذعان الاحتلال لشروط ومطالب المقاومة.
بدورها،
أكدت كتائب "القسّام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن الشعب
الفلسطيني والمقاومة أعطيا القيادات السياسية مهلة للتفاوض حول المطالب المشروعة
للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن المقاومة لا تقبل بانتهاء المعركة من دون وقف حقيقي
للعدوان بكافة أشكاله وإنهاء الحصار الذي يتمثل في فتح ميناء لغزة.
واستأنفت
الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ، وسجّل الإعلام العبري سقوط أكثر من 20 صاروخاً
على المستوطنات منذ وقت انتهاء الهدنة عند الثامنة صباحاً.
وما
إن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون
أوامرهما للجيش باستئناف قصف غزة، حتى شنّت طائرات الاحتلال غارات عدة على شمال
ووسط القطاع، كما قصفت البحرية الإسرائيلية المناطق الغربية لبيت لاهيا.
وأوقفت
سلطات الاحتلال كافة رحلات الطيران ذهاباً وإياباً في مطار "بن غوريون"،
وأمرت بفتح الملاجئ على مسافة 80 كلم من قطاع غزة.
("السفير"،
معا"، "الإذاعة الإسرائيلية"، "أ ف ب")