
متابعة – لاجئ نت|| السبت، 06 كانون الأول،
2025
أكد خطيب المسجد
الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، اليوم السبت خلال مؤتمر العهد للقدس في
إسطنبول، أن القضية الفلسطينية تواجه مخاطر وجودية حقيقية تتطلب تحركاً عملياً
وإرادة فعلية من كل الأطراف العربية والإسلامية والدولية الداعمة، بعيداً عن
الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والتنديد التي لا تحقق الأهداف المرجوة.
وأشار صبري، في كلمته
أمام المشاركين في المؤتمر الذي يعقد لتجديد الاصطفاف الشعبي العربي والإسلامي
لمواجهة محاولات عزل المقاومة وتصفية الحقوق الفلسطينية، إلى أن التحرك العملي هو
السبيل للحفاظ على حياة الفلسطينيين وحماية حقوقهم، بما في ذلك الأسرى في سجون
الاحتلال، وأرواح المدنيين في غزة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية
والاستقلال.
وشدد على ضرورة إعادة
فلسطين والقدس والمقدسات إلى صدارة الاهتمام الدولي والشعبي، مؤكداً أن المسجد
الأقصى وكنيسة القيامة والمقدسات الأخرى ليست رموزاً دينية فحسب، بل هي رابط أساسي
للشعب الفلسطيني لتحقيق إرادة الله في الأرض الفلسطينية وحماية هويته.
كما دعا الشيخ صبري
إلى تفعيل العمل الميداني والمؤسسي من أجل القضية الفلسطينية، بما يشمل دعم
المرابطين في القدس وتعزيز الصمود في غزة والضفة الغربية، محذراً من الاكتفاء
بالكلمات والبيانات، التي لا تعكس الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني في استعادة
حقوقه.
وختم بالتأكيد على أن
الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً ومرابطاً في القدس، وأن كل جهود المقاومة والدفاع عن
الحقوق الفلسطينية هي جزء من مسؤولية جماعية تجاه الأمة وقضيتها العادلة.