صدور العدد التاسع والخمسون من مجلة العودة
الإثنين، 06 آب، 2012
أصدرت مجلة العودة عددها الثامن والخمسون وهي مجلة فلسطينية شهرية تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، حيث جاء بافتتاحية العدد والذي حمل عنوان: «رمضان... ومدفع العودة»
يعود رمضان من جديد، فتعود للأرض المحتلة روحها رغم المحتل، تحاول أن تقول عن هويتها وحكايتها وحضارتها، وتكتب عن مواسمها الحبلى بالأفراح رغم الاعتقال والقصف والتضييق، رغم تسارع تهويد المقدسات، ومواصلة استلاب الأرض، والاستمرار في "تسمين" المستوطنات!!
في جغرافيا فلسطين ينوّع الصهيوني من مدافعه؛ فغاراته على غزة تختلف قليلاً عن رصاصاته في الضفة واعتقالاته في القدس واقتلاع أهلها. أما في فلسطين المحتلة عام 1948م، فيسعون إلى اجتثاث الفلسطينيين من الأرض بتضييقات متواصلة، تتجدد في شهر رمضان على أسوار منازلهم ومساجدهم "ارحلوا"، وهذا يعني أن يرحلوا بأجسادهم ومورثهم و"رمضانهم"!
ربما خشية من مدفع عودة!!
ويعود رمضان في الشتات، يتكئ على عصا الترحال، يحاول أن يضيء ـ رغم وجعه ـ قناديل الأمل في دروب المخيمات التي يُحاصر أهلها بقوانين لا تصنع لهم العيش الكريم في لبنان!! وتصيبهم رصاصات وقذائف من حيث لا يحتسبون في بلاد أخرى!!
يقول أحد الفلسطينيين الذين يعايشون الأزمة السورية إنّ مدفع رمضان اختلط علينا مع أصوات القذائف التي لا تكاد تنقطع، والتي تحمل معها الهلع والخوف والحزن قبل الموت والدمار!!
أمّا في الأردن، فيؤكدون لأهله أنّ العودة هي الضّمان الذي يبدد مخاوف الوطن البديل؛ فلا خشية من استقرار كريم أو تطور في جميع المجالات لأبناء فلسطين منذ النكبتين فيها.
يتجدد رمضان ومعه تتجدد أشواقنا وآمالنا لعلّها تشفي كثيراً من القروح والجروح في الروح والجسد، يتجدد رمضان ويمر على أهلنا في المخيمات والشتات، وفي كل بيت قصة ولوعة وألم، وفي كلّ زاوية شوق وتوق وأمل إلى إفطارٍ رمضاني في ساحات القدس المحررة، عندها فقط سيكون لمدفع الإفطار اسم واحد ينتظره الفلسطينيون بلهفة... إنه مدفع العودة.
المصدر: مجلة العودة العدد الـتاسع والخمسون