الأربعاء، 07 آذار، 2012

أصدرت مجلة «العودة» العدد الرابع والخميسين وهي مجلة شهرية تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة.

الفلسطينيات اللواتي هُجِّرنَ من العراق وضاقت بهنّ الأوطان العربية، حملنَ الأعلام الفلسطينية في الهند والبرازيل، ورفعنَ مفاتيح بيوتهن الفلسطينية في جزر قبرص ومنافي أوروبا!

دموع الفلسطينيات في شتات اللجوء حملت أسئلة عن النصرة، ولم تستطع أن توقف محطات المرارة التي تجرَّعنَها من الخذلان.

الحديث عن المرأة الفلسطينية المهجَّرة من العراق، أو التي بقيت هناك، يشكِّل مشهداً من مشاهد الكفاح الطويل الذي خاضته هذه المرأة عبر العقود التي سبقت النكبة أو التي أعقبتها في أكثر من مكان، وفي مساحات زمنية مختلفة.

في هذا العدد، تضيء «العودة» على دور المرأة الفلسطينية التي استطاعت أن تتجاوز الألم والوجع، وتمشي على جراحها، لتكون على مستوى التحديات الكبرى والأحلام التي تسعى إلى تحقيقها بالعودة والتحرير، وصناعة جيل قادر على صناعة هذه الأحلام.

سيكون الحديث اليوم عن المرأة الفلسطينية التي قدمت القادة، وصنعت الشهداء، وشاركت في الحركة الأسيرة، وكانت من رموز صناعة التعلم والثقافة في الوطن والشتات، بل كانت فرداً ومؤسسات من أشكال العمل المهمة ومن مضامينه الأهم.

المرأة الفلسطينية التي علّقت مفتاح العودة في جيدها رمزاً للوطن والعودة، هي نفسها التي خبّأت «الكوشان» في صدرها قريباً من قلبها، وهي التي تطرّز مع أثواب الوطن طريقَ العودة إلى الوطن.

نضع هذا العدد بين أيديكم، ونحن نأمل أن يكون حالة وفاء للمرأة الفلسطينية التي استطاعت أن تكون «الجندي المجهول» في كثير من حالات الحراك الإيجابي في القضية الفلسطينية.