القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"صرخة حرة".. الفن المقاوم في صلب الانتفاضة

"صرخة حرة".. الفن المقاوم في صلب الانتفاضة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

ما زال الفلسطيني يبتكر أدوات جديدة لمقارعة العدو، فالحجر والسكين والطعن والدهس والصاروخ، وصولا إلى الفن، استعملها الفلسطيني للدفاع عن القدس وفلسطين.

هذه الأدوات قد تختلف أشكالها لكنها تتوحد بأهدافها في مواجهة الاحتلال، ذلك جعل الفنان الفلسطيني وليد أبو جياب من غزة، يتألق بأدوات فنه التمثيلي؛ ليحمل رسالة فنية تتضمن التحريض للدفاع عن القدس، والوطن، والإنسان.

ورغم قلة الإمكانيات المادية بمختلف أنواعها؛ إلا أنه استطاع من خلال فريقه أن يكون له بصمة فنية في تقديم عمل بعنوان "صرخة حرة" يهدف من خلاله دعم انتفاضة القدس بالفن المقاوم.

صرخة حرة

وتدور أحداث الفيلم الذي تزيد دقائقه عن (3) دقائق لما تتعرض له الفتاة الفلسطينية من القتل، والضرب، والاعتقال على أرض الواقع في القدس، والضفة، والخليل، وسائر البلدات الفلسطينية من قبل همجية العدو الصهيوني.

ويحمل بالوقت ذاته دور شباب فلسطين بالمقاومة، والدفاع عن القدس، والعرض، والأرض، وعدم الصمت لما يحدث في القدس من خلال العمليات الاستشهادية بالطعن، والدهس، وغيرها.

وقام بالأدوار التمثيلية لفيلم "صرخة حرة": وليد أبو جياب، ورائد قنديل، وقاسم معروف، وخلود أحمد، ولؤي الجماصي.

وعن أهمية الفن بالمقاومة الفلسطينية، قال الفنان وليد أبو جياب لمراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام": "الفن يعد سلاحا مهما، فهو ذو حدين إما للبناء أو للهدم فمن خلاله يتم بناء جيل على الصلاح والمبادئ والوطن، أو يهدم الجيل".

وتابع: "نحن أصحاب قضية، ولدينا الكثير من المواضيع التي يمكن تناولها من خلال الفن، فكانت انتفاضة القدس من المواضيع المهمة التي يمكن تناقلها، وإسنادها بالفن الملتزم والمقاوم".

ولفت، إلى أنه في بداية الانتفاضة كان الحراك الفني ضعيفاً، ذلك دفعه ليعمل رغم صعوبة الإمكانيات والأدوات التي يحتاجها، من أجل يكون له بصمة في دعم انتفاضة القدس بتألق فني.

وبين، أن الانتفاضة حركت مشاعره؛ ليكون له دور وبصمة بارزة قدر المستطاع من أجل دعمها بمختلف الطرق.

وذكر، أن الإعلام له دور مهم في حياة الفنان، فهو يعتبره مرجعية مهمة تنقل له الأحداث التي تحرك الدافع لدى الفنان للعمل.

تحرك المشاعر

وأشار، إلى أنه رغم قلة الإمكانيات المادية إلا أنه حاول بكل الطرق أن يجعل فكرته تعمل على دعم الانتفاضة، فعمل بمجهودات فردية مع طاقم العمل، وبعض المساعدات التي تمثلت بالمونتاج وتوفير الكاميرا للتصوير.

ولفت، إلى أن الأفلام الهادفة تحرك المشاعر عند المواطن، وتشجعه على الانخراط في صفوف المقاومة.

وأضاف: "نعمل على التحريض وتحريك المشاعر في نفوس الناس؛ لتنبعث لديهم الروح الجهادية والوطنية من أجل الدفاع عن الدين والوطن والعرض".