"صفا": أنفاق وقاعات جديدة تتهدد
المسجد الأقصى ومحيطه
افتتح الاحتلال
الإسرائيلي مؤخرًا أنفاقًا وقاعات جديدة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك،
تحديدًا أسفل باب المطهرة ووقف حمام العين، بعد عشر سنوات من الحفريات شبه السرية،
لتنضم بذلك إلى عشرات الأنفاق التي تم حفرها منذ احتلال شرقي القدس عام 1967م.
وسمى الاحتلال
الموقع المذكور بـ"مركز الزوار – خلف جدارنا"، وعرّفه بأنه موقع وإرث
ثقافي يهودي يحكي قصة المكان، رغم أن علماء آثار فلسطينيين وإسرائيليين أكدوا أن
الموقع عبارة عن سلسلة أبنية إسلامية عريقة تم بنائها في فترات إسلامية متعددة،
وفي مركزها الفترة المملوكية.
ورغم أن حفر
تلك الأنفاق يسير بسرية تامة، إلا أن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث استطاعت الوصول
للمنطقة عدة مرات، وكشفت عن قسم كبير من الحفريات التي تساهم في فضح ممارسات
الاحتلال، وفق ما يقول مدير الإعلام بالمؤسسة محمود أبو العطا لوكالة
"صفا".
ويتحدث أبو
العطا عن بداية حفر الأنفاق، قائلًا إن الحفريات بدأت فعليًا عام 1967م بعد احتلال
الأقصى وشرقي القدس مباشرة، ولكن سبق ذلك حفريات نفذها علماء آثار أجانب ضمن
المخطط العالمي لإيجاد رواية تلمودية للدولة العبرية التي كان يخطط لها في أروقة
العالم قبل عام 1947م.
ويصل طول هذا
النفق إلى 60 مترًا، وكان يسير في اتجاه واحد، أي ليس له منفذ خروج، حتى جرى
افتتاحه في عام 1996م من جهة الشمال أسفل المدرسة العمرية، أي أسفل الجدار الشمالي
للأقصى.
ويوضح أبو
العطا أن هناك شبكة من الأنفاق تبدأ وسط سلوان جنوبي الأقصى وتتجه شمالًا إلى حي
وادي حلوة، وتخترق الجدار الجنوبي للبلدة القديمة وتصل للزاوية الجنوبية الغربية
للأقصى، ومن ثم تخترق المسجد وتصل للجهة الشمالية، وتخترق البلدة وتصل إلى السور
الشمالي لها عند باب العامود وصولًا إلى منطقة مغارة الكتان.
وتبلغ أطوال
شبكة الأنفاق من سلوان حتى مغارة الكتان 3 آلاف متر، فيما تصل أعماق الحفريات من 5
أمتار إلى 12 مترًا في بعض المناطق، وفي مناطق أخرى تبلغ 15 مترًا.
وهناك عشرات
حفريات الأنفاق في شرقي القدس وغربها تتم بشكل سري، ولم يتم الكشف عنها أو حتى
الاطلاع عليها، وما هو معروف لدى مؤسسة الأقصى وجود نحو 50 حفرية بأسفل ومحيط
الأقصى.
وكالة الصحافة
الفلسطينية، صفا