القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

طارق حمود: غياب التمثيل السياسي الفلسطيني بسورية ضاعف مأساة اللاجئين الفلسطينيين

طارق حمود: غياب التمثيل السياسي الفلسطيني بسورية ضاعف مأساة اللاجئين الفلسطينيين

أكد منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية طارق حمود، أن غياب التمثيل السياسي الفلسطيني الحقيقي بسورية ضاعف من حجم "مأساة" اللاجئين في المخيمات المختلفة، وزاد من وتيرة استهدافهم على كافة الصعد. وقال حمود لـ"فلسطين": "ما يترك الفلسطيني عرضه لتعسف أطراف النزاع والممارسات الميدانية هو غياب تمثيل حقيقي سياسي، ولو وجد هذا التمثيل لارتفعت القضية على أكثر من صعيد، وتم فضح ممارسات من يقوم باستهداف وقتل اللاجئين".

وأضاف أن هذا الغياب فرض على الفلسطينيين القتل والتشريد، مشددا على ضرورة أن يتحمل الممثل الرسمي جزءا من المسؤولية في الدماء التي تسيل ليل نهار، وفي التشريد والنزوح والمعاناة اليومية الجارية. وذكر حمود أن منظمة التحرير وفصائلها، لا تقم بأي شيء لوقف ما يجري من أحداث، وأن بعض الممارسات السياسية التي قُدمت كانت جزءا من "باب رفع العتب وليس من باب الانخراط الكلي لدعم فلسطينيي سورية المنكوبين".

ورأى أن التعاطي الإعلامي تجاه قضية فلسطينيي سورية "معقول نوعا ما"، "لكنه لا يلبي الحاجة المطلوبة ولا ينسجم مع الدماء المتساقطة"، متابعا :"لو أن حجم الدماء النازفة في المخيمات كان في الضفة أو غزة مع تقديرنا لهما سيكون الإعلام مستنفرا بكامل طاقته".

وشدد حمود على ضرورة أن يكون هناك استنفار إعلامي وسياسي في ذات الوقت تجاه هذه القضية، على اعتبار أنها جزء أصيل من القضية الفلسطينية، والتي عمادها اللاجئون، لافتا إلى أن عدد الشهداء في المخيمات ألف ومائتان وستة وثلاثون شهيدا.

وأوضح أن موقف منظمة التحرير وفصائلها :"بدأ يشهدا انقلابا باتجاه تبنٍّ كامل لرواية النظام السوري"، وأن ذلك ستكون له نتائج كارثية على مستقبل الفلسطينيين اللاجئين في سورية، مشددا على ضرورة عزلها كما تم مع مواقف الجبهة الشعبية القيادة العامة.

من ناحية أخرى، اعتبر حمود أن جغرافيا المخيمات الفلسطينية ووجودها في قلب الصراع بين النظام السوري والمعارضة، قد وضعها في قلب الأحداث الساخنة والاستهداف، وجعلها جزءا من المأساة الحاصلة، إلى جانب أن أطراف النزاع يحاول كل منها اجتذاب الفلسطينيين باتجاه معين واستخدامهم في الصراع.

وبين أن النظام السوري يقوم أيضا بمحاولة تأديب المخيمات الفلسطينية، بحصار جيشه ووضع القناصة على أطراف المخيمات، والتي تقنص كل ما يتحرك فيها، وأن ذلك يندرج ضمن العقاب الجماعي الذي يتخذه، بحجة وجود أفراد من الجيش الحر بداخلها.

فلسطين أون لاين، 24/4/2013