طلاب الأونروا يحققون نتائج أعلى من
"المتوسط" بالتقييمات الدولية ويتفوقون على طلاب المدارس الحكومية
عمان - آلاء مظهر: كشف تقرير جديد لمجموعة البنك الدولي
أن التلاميذ الفلسطينيين الملتحقين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا" في الأردن والضفة الغربية وغزة "يحققون نتائج أعلى من
"المتوسط" في التقييمات الدولية، ويتفوقون على أقرانهم في المدارس
الحكومية في معدلات التحصيل العلمي، وذلك على الرغم من الظروف الصعبة والخطرة التي
يعيشون فيها".
وأوضح التقرير أن التقييمات التي اعتمدها في هذا الشأن
هي: الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم (timss)، والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (pisa).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته مجموعة البنك الدولي أمس
في فندق حياة عمان لإطلاق تقرير بعنوان "التعلم في مواجهة المعوقات: برنامج
"الأونروا" لتعليم اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى ارتفاع معدلات الرضا الوظيفي بين المعلمين،
باعتباره عاملا قويا يرتبط بأداء الطلاب، حيث أظهر استقصاء قام بتنظيمه فريق
الأبحاث بقيادة اختصاصي أول تعليم في مجموعة البنك الدولي وأحد المشاركين في إعداد
الدراسة حسين عبدالحميد، أن 75 % من المعلمين "يشعرون بالرضا الشديد في
وظائفهم في مدارس الأونروا".
وأوضح التقرير أن ارتفاع مقدار ما يقضيه المعلم من وقت
في العمل في مدارس "الأونروا" يلزمه بالاستفادة من هذا الوقت بشكل أكثر
كفاءة، بحيث لا تظهر فروق كثيرة في نسبة ما يتم قضاؤه من وقت على أنشطة التدريس في
الوكالة عنها في الأنظمة الناجحة في البلدان المتقدمة، إذ تستفيد مدارس
"الأونروا" من هذا الوقت في إشراك التلاميذ بأنشطة جماعية خاضعة لقيادة
موثوق بها، ونقاشات، وواجبات ومهام تشجع كلها على تحفيز المشاركة.
وقال إن النظام التعليمي في مدارس "الأونروا"
يتسم بقلة طبقاته الإدارية، مع وجود نظام عالمي للتقييم والمساءلة، بحيث تشتمل
أنظمة التقييم على ملاحظات عن سير العمل داخل الفصول، ومعايير أخرى صارمة، فيما
يعد التطور المهني وتقييمات الأداء من المتطلبات اللازمة للاستمرار في مهنة
التعليم في نظام الوكالة، مع وجود حوافز وعقوبات على الأداء.
من جانبها، أكدت مديرة التعليم في "الأونروا"
كارولين بونتيراكت، أن اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم، بدءا من الطالب الى مدير
التعليم في كل المجالات، هم نقاط القوة لدى الوكالة وعوامل المرونة لديها، وأن
النشاط الإصلاحي الجاري ينصب على إطلاق طاقاتهم الكامنة.
يذكر أن النظام التعليمي للأونروا يعد أكبر الأنظمة غير
الحكومية في الشرق الأوسط، حيث يستقبل 500 ألف تلميذ من اللاجئين سنويا، ويعتمد
على الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع
لخلق ثقافة تعلم تأخذ بعين الاعتبار البيئة الهشة التي يعيش فيها الأطفال، وتشجع
التعاون وتضافر الجهود بين المدرسة والمعلم وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، بحيث
يركز الجميع على التحصيل العلمي للتلميذ ورفاهه، فيما تدير الوكالة قرابة 700
مدرسة، ويبلغ عدد العاملين فيها 17 ألف شخص.
الغد، عمان،
13/11/2014