طلاب غزة يناشدون العالم التدخل لإنقاذ عامهم
الدراسي
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام
ناشد طلاب قطاع غزة المجتمع الدولي التدخل السريع
والعاجل لإنقاذ عامهم الدراسي بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر بعد توقف محطة
توليد الكهرباء عن العمل.
وكانت محطة توليد الكهرباء في غزة قد توقفت عن
العمل قبل أسبوع لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها بسبب الحصار المشدد، حيث يصل
التيار الكهربائي حاليا ست ساعات يوميا لكل بيت حسب جدول معد مسبقا من قبل شركة
توزيع الكهرباء معتمدة في ذلك على الخطوط المصرية والصهيونية.
ودعا
العشرات من طلبة المدارس خلال مشاركتهم مساء الخميس (7|11) في الوقفة التضامنية
لكشف المعاناة التي يتعرضون لها بغزة نتيجة الحصار واستمرار قطع التيار الكهربائي
والتي نظمتها الكتلة الإسلامية قرب مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا شمال القطاع،
العالم بضرورة العمل على مساعدتهم لإنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي وعدم ضياع
عامهم الدرسي.
وشارك في
الفعالية قرابة الثمانين طالبًا من طلبة المدارس في شمال القطاع، بالإضافة إلى عدد
من المعلمين.
وأكد
هاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية في فلسطين، أن طلاب غزة يعانون مثلهم مثل بقية
المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي لا سيما وأنهم قد بدأوا الامتحانات النصفية.
وشدد
مقبل في كلمة له خلال الفعالية على أن محاولات الاحتلال التنغيص على أهل غزة لن
توقف المسيرة التعليمة، مؤكدا ان تلك المحاولات ستتحطم على صخرة صمود وثبات الطلاب
وحرصهم على استكمال دراستهم حتى ولو على الشموع. وفق قوله.
وتزامن
تفاقم أزمة الكهرباء مع الامتحانات نصف الفصلية التي بدأت منذ أكثر من أسبوع في
المدارس والجامعات في القطاع، وباتت غالبية المدارس الحكومية في القطاع بدون
كهرباء دون توفير بدائل تمكن الطلبة من الدراسة.
وكان
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد أعرب عن قلقه العميق والمتنامي جراء تدهور
الأوضاع الإنسانية بسبب تفاقم أزمة الكهرباء في القطاع، وتدهور الأوضاع الإنسانية
لسكانه المدنيين، محذرا في الوقت ذاته من العواقب الوخيمة المترتبة على توقف
المحطة عن العمل كلياً على كافة القطاعات الحيوية، بما فيها الخدمات الأساسية لنحو
1.7 مليون فلسطيني من سكان القطاع، كإمدادات مياه الشرب، تعطل المرافق الصحية، بما
فيها المستشفيات والمراكز الطبية وعمل محطات الصرف الصحي وقطاع التعليم.
وقال
المركز في بيان له "أصيبت المرافق التعليمية في الجامعات والمؤسسات التعليمية
باضطراب شديد أدى إلى تعطل العديد من المختبرات التعليمية وتأجيل بعض المخصصات
الدراسية بسبب انقطاع الكهرباء فيها وعدم توفير مصادر طاقة بديلة فيها".