القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عائلات الأسرى برمضان... حنين إلى اكتمال العقد

عائلات الأسرى برمضان... حنين إلى اكتمال العقد

الخليل-المركز الفلسطيني للإعلام

رمضان شهر الخير والرحمة تتجدد فيه صلة الأرحام، ويبرز اجتماع العائلة على مائدة الإفطار كواحد من سماته المحببة لنفوس الصغار والكبار، لكن الأمر يختلف عند الأسرى وعائلاتهم؛ حيث تتعاظم مشاعر الحنين المتبادل لحظة الغروب.

آلاف القصص خلف الأبواب الموصدة تطوي صفحاتها على آلام الفقد ومشاعر الحزن، عندما تفتقد الأم ولدها والأب فلذة كبده، ويفتقد الصغار الوالد وأحيانا كثيرة الوالدة الذين غيبهم السجان الغاصب خلف القضبان.

وفي المقابل غاب عن الأسرى في سجون المحتل: رؤية الهلال وصوت التكبير وفرحة الشوارع والطرقات، وأصوات المآذن وطبول المسحرين.

وتقول زوجة النائب في المجلس التشريعي الأسير محمود الرمحي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن العائلة حرمت وجوده معها في شهر رمضان عدة مرات، حيث تمر أيام الشهر الفضيل بصعوبة عليهم وهم يستذكرون أبو محمد والجو الذي يضفيه على المنزل”.

وتوضح أم محمد بأن الاحتلال يتعمد التنغيص على عائلات الأسرى بحرمانهم من التواجد مع أهلهم في جميع المناسبات.

أما المحرر محمد التلاحمة من الخليل فيروي لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": ويقول "سمعت تكبير المساجد وصلاة التراويح في سجن"عوفر" من مساجد بيتونيا ورافات القريبتين، فكان لذلك وقع على نفسي، وتخيلت ذاكرة عشتها مع أهلي والأبناء فكأنني معهم أنهي الإفطار، غير أنني لست على مائدتهم، وأذهب وأصلي التراويح وأتخيلهم في المسجد ويعودون للبيت كي يتناولوا الحلويات ومع هذه المشاعر أحتسب اعتقالي لله عز وجل، وهذا كان عزائي”.

ويشير التلاحمة إلى أنه الآن ومع شهر الخير يتذكر معاناة من كان معهم لتقلب الصورة ويصبح متألما على أسرى تركهم خلفه في زنازين الظلم، غير أن الجديد عليهم هو تحويل السجن من خيام إلى غرف وهذا انطبق على كل السجون.

ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 5 آلاف أسير بينهم 1000 من المرضى و280 طفلا و15 من النساء بالإضافة إلى وجود 13 نائبا ووزيرا، وعلاوة على هذه الأرقام فإن 16 من الأسرى هم مضربون أصلا عن الطعام رفضا للذل وطلبا للحرية.

ويحاول أهل الخير ملء فراغ ترك بسبب الاعتقال عن أبناء وزوجات الأسرى، ولعل الطرق كثيرة وفيها أجر كبير لمن يقوم عليها من أجل تعزيز صمود الأسرى والأبناء.

ويقول المحرر عمار زهير من نابلس لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إن شهر رمضان المبارك هو مدخل كي ترفع معنويات أهالي الأسرى من خلال إعداد الولائم، ومشاركتهم في مأدبة الإفطار، وملاعبة الأطفال وتقديم ما يحتاجونه، وإسنادهم والبقاء إلى جوارهم، كلها تعود بالمعنوية العالية على أهالي الأسرى والمعتقلين أنفسهم، أولئك الذين يرقبون الفرج في أي لحظة”.

وتعمد مؤسسات وجمعيات وشباب مساجد إلى تنظيم فعاليات النصرة والتضىامن في الشهر الفضيل، من خلال إعداد الحملات والإفطارات الجماعية وتقديم المساعدات في مسعى لتعزيز الروح المعنوية.