عباس: لا يوجد
دليل على أن حماس هي من اختطف المستوطنين الثلاثة
ذكرت القدس،
القدس، 21/6/2014، من رام الله، أن الرئيس محمود عباس، أكد مساء السبت، انه لا
يوجد لغاية الان "اي دليل" على ان حركة حماس هي من قام باختطاف
المستوطنين الثلاثة بالقرب من مستوطنة جنوب الضفة الغربية.
وقال عباس خلال
لقائه وفدا اعلاميا عربيا في مقر المقاطعة برام الله مساء اليوم السبت
"بالنسبة لعملية الاختطاف، لا احد يعرف لغاية الان من الذي اختطف".
واضاف
"اسرائيل تحاول بكل الوسائل ان تقول ان حماس هي من اختطف، لكن اين الدليل؟ لا
يوجد دليل".
وردا على سؤال
احد الصحافيين ان كان يعتقد ان جهاز المخابرات الاسرائيلي قد يكون وراء ترتيب
العملية بهدف ايجاد تبرير للنيل من السلطة الفلسطينية، قال الرئيس عباس "كل
الابواب وكل السيناريوهات مفتوحة، ممكن ان تكون الجهات التي ذكرتها، وممكن ان يكون
احد من هنا او من هنا ولا نستطيع ان نحكم على الجهة التي فعلتها، ولكن ان عرفنا قلت
بانه سيكون لنا موقف".
وأضافت الحياة
الجديدة، رام الله، 22/6/2014، أن عباس، قال إننا سنحاسب كل من قام بانتهاكات ضد
الصحفيين الفلسطينيين، وهذا الملف تتم دراسته حاليا لتقديم المخالفين للمحاسبة.
وأضاف عباس،
أمس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، "أقول لإخوتنا الصحفيين ورجال الإعلام
الفلسطيني، بأن انتهاكات قد حصلت ضدهم في أماكن مختلفة، ونؤكد لهم بأن هذه ليست
سياستنا وليس موقفنا، بل نحن على العكس لا نريد للإعلاميين إلا الحرية وحرية الرأي
والتعبير والعمل في كل مكان".
وتابع الرئيس
قائلا "إذا حصل انتهاكات هنا او هناك فأنا اعتبر نفسي مسؤولاً شخصيا عما جرى،
وسنعاقب كل من ارتكب هذه الانتهاكات ضد الصحافة، التي نسعى للحفاظ عليها ولا نسمح
بإهانتها، ونحن نعلم أين أصبنا وأين اخطأنا من خلال صحافتنا الحرة التي نريدها
سلطة رابعة تمارس دورها بكل حرية وشفافية". وقال " إن تعليماتنا المشددة
لرجال الأمن، ليس فقط بالنسبة للتعامل مع رجال الإعلام، وانما حتى للمتهمين، الذين
يعتقلون، بأن لا يهان اي احد، لأنك بذلك تهين النفس البشرية، ولا يجوز ان تمد يدك
مهما كانت جريمته".
وتطرق عباس الى
الاوضاع الجارية حاليا في الاراضي الفلسطينية قائلا، هذه الايام هناك ازمة حقيقية
نعيشها خاصة في مدينة الخليل، ولكنها انتقلت الى عدد من مدن الضفة الغربية بسبب
اختطاف ثلاثة من الإسرائيليين. وقال "أولا احب ان أقول ان مثل هذا العمل الذي
قد يحصل في اي مكان لا نبرره ولا نقبله، ونحن نعمل ما بوسعنا لإعادة هؤلاء، ولكن نتمنى
في نفس الوقت على الحكومة الاسرائيلية والشعب الإسرائيلي ان ينظر الى الفلسطينيين
كنظرتنا اليهم، واننا بشر مثلهم، ولنا حقوق إنسانية لابد أن يحافظ عليها".
واضاف عباس
"عندما يقتل في اسبوع واحد ثلاثة شبان فلسطينيين بدم بارد في مناطق مختلفة من
الضفة الغربية، ولا نسمع صوتا من "إسرائيل” او من الحكومة الاسرائيلية، فهذا دليل
على التمييز العنصري، انتم بشر ونحن ايضا بشر، وعندما يحدث اختطاف نحن نعمل من أجل
اعادة هؤلاء الناس، ولكن عليكم الا تقبلوا من جنودكم، ان لم تكونوا اوحيتم لهم او
قلتم لهم أن يقتلوا ثلاثة من الشباب الفلسطينيين، فهذه ليست المرة الأولى".