القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عباس لن يسمح لحماس بالفوز في الانتخابات

عباس لن يسمح لحماس بالفوز في الانتخابات

شكك د. إبراهيم حمامي مدير مركز الشؤون الفلسطينية بلندن، في جدية رئيس السلطة محمود عباس –أبو مازن- في الوصول لاتفاق مصالحة مع حركة حماس.

وقال حمامي في حديث خاص لـ "الرسالة نت": "إن موقف عباس في جولات القاهرة الأخيرة أثبت عدم رغبته في إتمام المصالحة".

ورأي أن أبو مازن لا يلجأ الى الحديث عن المصالحة إلا حينما يشعر بالفشل السياسي، والانسداد في عملية التسوية مع الاحتلال.

وألقى حمامي باللوم على حماس في تعاملها السياسي مع رئيس السلطة، مضيفاً: "حماس ألقت طوق النجاة لعباس أكثر من مرة، وأنقذته في كل مناسبة ينغلق فيها الملف السياسي".

واستبعد مدير مركز الشؤون الفلسطينية بلندن، إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالضفة وغزة، أو أن تتم بشكلها الصحيح، بما تشمل تواجد الشعب الفلسطيني في أماكنه كافة.

وقال: "عباس لن يسمح لحماس هذه المرة بأن تفوز في الانتخابات إن أجريت"، مستدركاً: "وإن فازت فلن يختلف التعامل معها عما حدث عام 2006".

ورأى حمامي أن المصالحة في وضعها الحالي من الصعب أن تصل لتوافق حقيقي، كونها –من وجهة نظره- لا تستند على مرجعية واضحة أو أسس محددة.

وتوقع التنصل من تنفيذ اتفاق المصالحة –حال توقيعه- أو تطبيقه بشكل جزئي، "بما يخدم فريق السلطة والرغبة الأمريكية في المنطقة". وفق قوله.

وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة وفق قاعدة المقاومة والحفاظ على الثوابت؛ لضمان استمراريتها والحفاظ عليها.

وفي سياق متصل؛ قال حمامي إن وضع فتح في الانتخابات المقبلة "سيكون غاية في الصعوبة"، مستشهداً بتصريح سابق للقيادي بفتح نصر يوسف لـ "الرسالة نت"، الذي عرج فيه على الواقع المنقسم في حركته، والصراع على النفوذ بين تياري عباس ودحلان.

وكان يوسف أقر بأن فتح تعيش في ظل واقع منقسم، متوقعاً بروز انشقاقات بقوائم الحركة الانتخابية في حال خوضها أي استحقاق انتخابي خلال المرحلة المقبلة.

وأعلن يوسف أن فتح لن تستطيع خوض أي استحقاق انتخابي في ظل تشتت القواعد الحركية، وغياب المرجعية القيادية الخاصة بها".

وفي إطار آخر؛ شن حمامي هجوماً لاذعاً على ما وصفه بـ "التحريض" الذي تمارسه قيادة السلطة برام الله، ضد الوفود التضامنية التي تزور قطاع غزة.

وقال: "السلطة تحتكر الشرعية السياسية وتدعي وحدانية التمثيل، وهو ما يفسر الحملة الاعلامية الشعواء ضد أي شخص يقرر زيارة القطاع".

وترى قيادة السلطة أن الزيارات الرسمية لغزة تمس بوحدة التمثيل الفلسطيني، وتعتبرها تعزيزاً للانقسام، وإضراراً بالمصالح الفلسطينية، وبالجهود المبذولة لتحقيق الوحدة.

وتطالب السلطة كذلك بالتفريق بين الدعم الإنساني لغزة، والزيارات السياسية التي تأخذ طابعاً رسمياً.

وأشار حمامي الى خشية السلطة من فك الحصار السياسي عن غزة، "وبالتالي يفقدها أي ورقة ضغط لاستمرار ابتزازها السياسي ضد خصومها السياسيين". على حد تعبيره.

واختتم مدير مركز الشؤون الفلسطينية، بالتأكيد على أهمية التوافق وفق قاعدة المقاومة والثوابت، داعياً إلى العودة لخيار المقاومة "والتوبة عن أي منهج تنازلي عن حقوق الفلسطينيين".

المصدر: الرسالة نت