السبت، 31 آذار، 2012

انطلقت أمس في الذكرى الـ 36 ليوم الأرض مسيرة القدس الدولية التضامنية مع شعبنا في عدة دول. وتصدت قوات الاحتلال بالقوة للمسيرات التي نظمت في الضفة وقطاع غزة ما اسفر عن استشهاد شاب واصابة المئات بجروح.

وقال أدهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في حكومة حماس ان الشاب محمود محمد زقوت (20 عاما) استشهد واصيب 44 آخرون شرق بيت حانون وخان يونس".

وبعد انتهاء فعاليات التظاهرة اندفع عشرات الشبان الى الحدود الشمالية التي تفصل بين قطاع غزة واسرائيل بالرغم من محاولات شرطة حماس المنتشرة منعهم من الاقتراب من هذه الحدود حسب شهود العيان، فرد جيش الاحتلال باطلاق الرصاص. وقال جيش الاحتلال في بيان ان جنوده فتحوا النار، بعد طلقات تحذيرية، على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يقتربون "بشكل خطير" من معبر ايريز.

وتجمع آلاف المواطنين ظهر أمس في شمال القطاع بالقرب من معبر بيت حانون (ايريز) في تظاهرة دعت اليها حركة حماس بمشاركة كافة الفصائل احياء لذكرى يوم الأرض. وانطلق المشاركون، وبينهم عدد من قادة حماس والفصائل الاخرى من ضمنها حركة فتح، من كافة محافظات قطاع غزة وهم يحملون الاعلام الفلسطينية باتجاه بيت حانون حيث وضعت منصة كتب عليها "الى القدس".

وجرحت قوات الاحتلال أكثر من 200 متظاهر كانوا ضمن عشرات آلاف احيوا ذكرى يوم الأرض بمسيرة مركزية حاشدة على حاجز قلنديا العسكري، وضمن مسيرات مناطقية عمت أمس ريف محافظة رام الله والبيرة الغربي، وتخللتها اعتداءات على الصحفيين واعتقالات طالت عددا من المواطنين.

ووقعت اغلب الإصابات في محيط حاجز قلنديا العسكري حيث وصل وزير الداخلية الاسرائيلي اسحق اهرونوفيتش للإشراف على قمع قواته عندما تحولت المسيرة السلمية الحاشدة الى مواجهات استمرت طوال ساعات النهار حيث زاد عدد الإصابات على 120 بينهم وزراء ونواب وقادة عمل وطني، فيما اعتقل جنود الاحتلال عددا من المواطن.

وفي ريف رام الله والبيرة الغربية والشمالية الغربية شهدت قرى وبلدات بلعين ونعلين وبدرس وعابود والنبي صالح ودير نظام تظاهرات حيث خرج الأهالي ومتضامنون دوليون ونشطاء سلام اسرائيليون في مسيرات تحيي يوم الأرض الخالد في انتفاضتها الشعبية المتواصلة ضد الاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري في أراضيها قبل ان تتصدى لها قوات الاحتلال وتقمع المشاركين بذخائرها.

وشهدت قرية النبي صالح أمس اعنف المواجهات التي انتهت بإصابة طفل بجروح بليغة في الوجه وأربعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، فيما اعتقل جنود الاحتلال 10 مواطنين على مدخل القرية الرئيسي خلال محاولتهم العبور.

واعلن محمد عواد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس بانه تمت معالجة 194 شخصا أمس في قلنديا غالبيتهم اصيبوا باختناق من الغاز المسيل للدموع أو من جهاز الظربان الذي يرش مواد عادمة رائحتها كريهة على المتظاهرين بينما نقل سبعة الى المستشفى لاصابتهم بالرصاص المطاطي.

وفي القدس المحتلة تظاهر مئات المواطنين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية قرب باب العمود واشتبكوا مع شرطة الاحتلال بعد اقامة صلاة الجمعة في الشوارع بسبب عدم تمكنهم من دخول المسجد الأقصى في البلدة القديمة. ومنع الرجال دون سن 40 عاما والذين يحملون فقط بطاقة مقيم دائم في اسرائيل من الدخول للمسجد الأقصى للمشاركة في صلاة الجمعة.

واكدت شرطة الاحتلال في بيان اعتقال 34 شابا في القدس الشرقية بتهم "القاء الحجارة والاخلال بالنظام".

وقال عواد انه تم نقل 19 شخصا في القدس الشرقية المحتلة الى المستشفى بسبب اصاباتهم بالرصاص المطاطي بينهم مسؤول فتح في القدس عمر الشلبي.

وفي بيت لحم نقل 11 شخصا الى المستشفى بينهم شاب في العشرينيات من عمره في حالة خطيرة بعد اصابته بقنبلة غاز في رأسه.

وفي شمال الضفة تظاهر مئات المواطنين في قرية كفر قدوم واعلن جيش الاحتلال المنطقة منطقة عسكرية مغلقة قبل اندلاع اشتباكات مع الجنود الذين استخدموا قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وفي قرية عراق بورين جنوب نابلس، تظاهر مئات المواطنين باتجاه مستوطنة براخا واندلعت اشتباكات مع جيش الاحتلال ادت الى اصابة العشرات جراء استنشاق الغاز.

المصدر: الحياة الجديدة - وكالات