الأربعاء، 05 أيار، 2021
دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة
صبري جميع المصلين إلى عدم قطع الاعتكاف ما بعد ليلة القدر، وأن يستمروا في اعتكافهم
حتى نهاية الشهر الفضيل.
وحذر الشيخ صبري، الثلاثاء، من مخطط الجماعات
اليهودية المتطرفة لإعادة فتح الأقصى أمام اقتحامات المتطرفين اليهود في 28 من شهر
رمضان المبارك، وتنفيذ اقتحام واسع له، فيما يسمى بيوم "توحيد القدس".
وحمّل -خلال تصريحات صحفية- حكومة الاحتلال
المسؤولية الكاملة عن أي توتر أو تصعيد قد يحدث في المسجد الأقصى ومدينة القدس، إذا
سمحت بتلك الاقتحامات.
وأكد صبري أن الاحتياطات قائمة لصدّ أي
اعتداء على المسجد المبارك يمكن أن يُنفذه المتطرفون بـ 28 رمضان، وهناك تحضيرات لتكثيف
الوجود الفلسطيني داخل المسجد؛ لحمايته من المستوطنين، والدفاع عنه.
ودعا المقدسيين وكل من يستطيع الوصول للمسجد
إلى شد الرحال إليه، والرباط الدائم في ساحاته؛ للتصدي لأي اعتداءات إسرائيلية ضده.
وأشار إلى أن عشرات آلاف المصلين يؤمون
المسجد الأقصى يوميًّا، رغم قيود وإعاقات الاحتلال وتضييقاته على الحواجز العسكرية،
وإبعاد بعض المصلين.
وأوضح خطيب الأقصى أنه ومن المعتاد في العشر
الأواخر من رمضان في كل عام أن تتوقف السياحة لغير المسلمين في الأقصى، وبالتالي تتوقف
اقتحامات المستوطنين المتطرفين.
ولفت صبري إلى أن جماعات الهيكل تنوي هذا
العام تنفيذ اقتحام واسع للأقصى بـ28 رمضان، وتحشد عناصرها لذلك، محذرا الاحتلال من
تداعيات السماح للمستوطنين بتنفيذ الاقتحامات.
وذكرت مصادر مقدسية أن جماعات متطرفة تضع
كل ثقلها لفرض اقتحام واسع تؤدى فيه الطقوس التوراتية العلنية صباح يوم 28 رمضان، وأنها
أعلنت أن عدداً كبيراً من كبار حاخامات الجماعات المتطرفة وقادتها ينتظرون قطعان المقتحمين
عند باب المغاربة.
وأوضحت المصادر المقدسية أن جماعات الهيكل
بدأت بتسجيل أسماء كل من يرغب باقتحام الأقصى خلال هذا اليوم وتتوقع هذه الجماعات حشد
2000 مستوطن للاقتحام.
في المقابل، انطلقت في مدينة القدس دعوات
شبابية للاحتشاد والزحف نحو المسجد الأقصى في 28 رمضان؛ لحمايته من مخططات الاحتلال،
وصدّ اقتحامات المتطرفين.
وطالب النائب في المجلس التشريعي عن مدينة
القدس الشيخ محمد أبو طير بتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك في العشر الأواخر
من رمضان؛ لمواجهة مخططات الاحتلال واقتحامات المستوطنين.
وحذر أبو طير من مساعي الاحتلال لفرض معادلة
جديدة لتغيير الوقائع في القدس، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات جسّ نبض أهلنا
في القدس؛ طمعا في أن تصبح الاقتحامات أمرا عاديا بالنسبة لهم؛ لتسهيل السيطرة الكاملة
على القدس، وتنفيذ مخططاتهم دون أن يكون هناك أي مواجهة مع الاحتلال.
ودعا النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
جميع الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول للمسجد، بأن ينصروا مسجدهم وأقصاهم في اليوم
العاشر من أيار/مايو الجاري.