الأحد، 30 آب،
2020
يستذكر المعمر الفلسطيني عبد القادر اللحام، الذي
دخل قبل بضعة أيام عامه الـ100، شجرة تين زرعها في أرضه بقريته بيت عطاب قضاء الرملة
بالداخل الفلسطيني المحتل، زرعها مع أشجار أخرى قبيل ترحيلهم القسري إبَّان النكبة
الفلسطينية عام 1948.
وبعد النكبة انتهى الأمر بالحاج عبد القادر مع أهله
في مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم.
وفي الذكرى المئوية لميلاد الحاج اللحام، نظمت مؤسسة
إبداع في مخيم الدهيشة احتفالا رُفِعَ فيه شعار "عمري أطول من كيانكم"، في
إشارة إلى دولة إسرائيل التي أقيمت على أراضي الفلسطينيين عام 1948.
نهاية حتمية
أعرب الحاج عبد القادر عند لقائنا معه في منزله
بالمخيم عن إيمانه المطلق بأن إسرائيل ستزول في النهاية ولن تدوم لأنها دولة أقيمت
على ظلم الفلسطينيين وتشريدهم وسرقة أرضهم.
فلسطين ستعود
يقول الحاج اللحام للجزيرة نت إنه عاش 100 عام،
ويعيش اليوم في المخيم بعد كل هذه المعاناة، ولكن فلسطين ستعود مرة أخرى لأصحابها لأنها
وقف إسلامي خالص، وليس لليهود حق فيها.
ويرى حسن اللحام أمين سر المجلس الاستشاري الثقافي
التابع لوزارة الثقافة الفلسطينية أن الاحتفال بمرور 100 عام على ميلاد الحاج عبد القادر
ومن داخل المخيم يهدف إلى توثيق مسيرة حياته التي عاصرت الحقب المختلفة والمعاناة التي
مر بها الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما عاشه شخصيا، وكيف كانت حياته حافلة بالأحداث
السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمتغيرات، خاصة أنه من قرية كان يمتلك فيها أرضا
مليئة بالخيرات، وانتهاءً بخيمة أُنشِئت مع خيام أخرى، شكّلت في مجموعها مخيم الدهيشة
للاجئين الفلسطينيين.
أما بالنسبة لرئيس مجلس إدارة مؤسسة "إبداع"
صالح أبو لبن فيقول للجزيرة نت: إن ما قامت به المؤسسة من احتفال هو للتعبير عما يجول
في خاطر الشارع الفلسطيني، وكذلك للاحتفال بكبار السن، لأنهم هم من تبقى من رائحة الأرض،
وما زالت فلسطين تعيش داخلهم لأنهم عاشوا على أرضها وارتووا من مياهها.
المصدر : الجزيرة