الجمعة، 30 حزيران، 2023
ما بين الذبح وإعدام الطعام، وزيارة الأرحام
والمقابر وذوي الشهداء والأسرى، تنوعت أجواء وطقوس عيد الأضحى بعد أداء صلاته في
الساحات والمساجد.
ففي القدس المحتلة، امتلأ المسجد الأقصى
وباحاته بأكثر من 100 ألف مصلٍّ، توافدوا من أحياء القدس وأراضي 48 متحدّين عراقيل
الاحتلال الذي أبى إلاّ أن ينغص الفرحة باقتحام مصلى باب الرحمة والاعتداء على
المصلين واعتقال 18 مصليًّا.
وفي تحدٍّ للاحتلال ارتفعت على أبواب الأقصى
لافتات تحيي المقاومة وتهنئ المصلين بحلول عيد الأضحى.
وعقب الصلاة شارك مهرجون في رسم البهجة على وجه
أطفال القدس بتوزيع الهدايا، أداء الألعاب البهلوانية لانتزاع لحظة فرح رغم أنف
الاحتلال.
وفي الضفة الغربية، وبعد أداء صلاة الجمعة في
المساجد وبعض الساحات، بدأ المواطنون بطقوس العيد عبر نحر الأضاحي في وسط التكبير
والتهليل.
وخلال عمليات الذبح كانت النسوة تنشغل في إعداد
وجبة الفطور قبل أن تبدأ عملية توزيع لحوم الأضاحي على الأرحام والأسر المستورة
لتعكس حالة من التآلف والتكافل.
وأبى الاحتلال إلاّ أن يكون حاضرًا بانتهاكاته،
من خلال العراقيل التي فرضها عبر عشرات الحواجز التي ينصبها وتقطع أوصال الضفة
الغربية وتعيق الحركة بين المدن.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم
الأربعاء، مواطنا من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، على الحاجز العسكري الذي تقيمه
عند مدخل بلدة عطارة شمالا.
ووفق مصادر محلية؛ فإن قوات الاحتلال اعتقلت
المواطن محمد داوود عبد الله حماد (38 عاما)، أثناء محاولته المرور بمركبته على
الحاجز المذكور.
كما غابت الفرحة عن منازل ذوي 5 آلاف أسير في
سجون الاحتلال والعشرات من ذوي المعتقلين في سجون السلطة.
واختار العديد من أهالي الشهداء بدء فعاليات
هذه اليوم بزيارة قبور أبنائهم الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال خلال هذا العام
وما سبقه من أعوام.
أما في قطاع غزة، فأديت أيضًا صلاة العيد في
المسجد والساحات، وركز الخطباء على الدعوة للوحدة ومؤازرة ذوي الشهداء وزيارة
الأرحام وتفقد الفقراء.
كما حرص العديد من المواطنين على زيارة قبور
أبنائهم الشهداء.
وعقب الصلاة، انشغل المضحون في ذبح أضاحيهم،
داخل المنازل وفي بعض الطرقات وكذلك المسالخ البلدية المخصصة، لتبدأ بعض الظهر
المرحلة الثانية بزيارة الأرحام.
كما شارك مقاومون من كتائب القسام في أداء صلاة
العيد، واصطفوا عقب الصلاة وسط حالة من الاحتضان الكبير من الصغار والكبار.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة، أدهم
البسيوني: إن الأضاحي هذا العام متوفرة بكثرة وبأنواع مختلفة وأسعار تناسب الجميع.
وأشار إلى أن "إجمالي الأضاحي المتوقع بيعها
خلال موسم عيد الأضحى يبلغ نحو 39 ألف أضحية، بينها 17 ألفا من العجول، و22 ألفا
من الخراف، وهي الكمية التي استهلكت العام الماضي.
وذكر أن "ارتفاع أسعار اللحوم يرجع للغلاء
العالمي في أسعار الأعلاف، فضلا عن مرور الأضاحي المستوردة بعدة محطات ودول قبل
وصولها إلى القطاع، ما يرفع من تكلفة نقلها.