عيسى: المسيحيون بالقدس يشكلون أقل من 1%

الإثنين، 01
حزيران، 2015
قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا
عيسى إن الحضور المسيحي في المجتمع الفلسطيني في الوقت الحالي يشكل أقل من1% فقط من
تعداد سكان الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وأرجع السبب في ذلك إلى أن معظم مسيحيي فلسطين قد توجهوا إلى العيش في
بلاد أخرى لأسباب مختلفة، منها وجود الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأراضي، والوضع الاقتصادي
السيئ، مبينًا أن الإحصائيات الأخيرة تشير بأن عدد المسيحيين 40.000 شخص في الضفة،
واقل من 5000 في القدس، و1000 في قطاع غزة.
وأضاف في بيان وصل وكالة "صفا" الأحد أن المسيحيين اليوم ضمن
المجتمع الفلسطيني يشكلون نحو 20% من حجم تعداد الفلسطينيين حول العالم الذي يبلغ ما
يقارب 12,100,000 فلسطيني، منهم 4,620,000 في الأراضي الفلسطينية، 2,830,000 في الضفة
، و 1,790,000 في قطاع غزة.
وهناك حوالي 1,460,000 مليون فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام
1948م، إضافة لـ 5,340,000 في الدول العربية، و0,675,000 في الدول الاجنبية حسب الاحصائيات
الأخيرة الناتجة عن مركز الاحصاء الفلسطيني في 31/12/2014م.
وأوضح أن من الأسباب المباشرة لانخفاض نسبة المسيحيين في فلسطين يعود لانخفاض
معدل المواليد بين المسيحيين بسبب ارتفاع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، وفشل مشاريع
التنمية والنهضة في معظم دول المنطقة، وشعور المسيحيين وفئات اجتماعية أخرى بلا جدوى
البقاء بسبب تدني الأوضاع الاقتصادية والسياسية فيها.
ولفت إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي ترك أثاره السلبية على حركة المواطنين
الفلسطينيين وتهجيرهم خارج الوطن، فمع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى في سنة
1948 هجر ما يقارب 750 ألف فلسطيني عن أرضهم وأصبحوا لاجئين بين عشية وضحاها.
وذكر أن من بين السكان الذين عانوا تجربة اللجوء ما بين 40,000 ألف إلى
50,000 من المسيحيين العرب الذين كانوا أكثر
من ثلث السكان المسيحيين في فلسطين في سنة
1948.
ونوه إلى أن مجمل السكان المسيحيين بالقدس في العام 1944 كان يتجاوز
30,000 فرد، وأصبحوا الآن أقل من 5000 في أواخر سنة
2014 ، حيث أنه بفعل الاحتلال هاجر الكثير من المسيحيين سنة 1967 إلى الأردن
والسكن في العاصمة عمان، لأنه توفرت الفرص أكثر بكثير منها في القدس.
وبين أن عدد المسيحيين في أستراليا أكبر منه في مدينة القدس، وأن عدد المسيحيين
الفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر بكثير مما هو موجود الآن في مدينة
رام الله.
وأفاد أنه منذ بدء الاحتلال سنة 1967 وحتى نهاية سنة 1993 كان معدل هجرة
المسيحيين الفلسطينيين من الضفة وقطاع غزة ما يقارب 13000 مهاجر مسيحي منهم (8000 في الضفة و 5000 من غزة ).
ونوه إلى أن الأسر التي تسكن في المدن وذات انتماء للطبقة الوسطى أكثر
عرضة للهجرة من الأسر في المناطق الريفية أو في مخيمات اللاجئين.
وقال إن العوامل السياسية والاقتصادية وراء هجرة المواطنين، وعلى أصحاب
الخطاب الديني أن ينتبهوا إلى المشروع الوطني المشترك والذي يشملنا جميعًا دون فرق
دين أو ملة، علمًا بأن إرادة الصمود والبقاء ما زالت قوية لدى غالبية الناس عندنا.
وأكد أن المهام الملقاة على عاتق مؤسسات المجتمع الرسمي والأهلي في فلسطين
هي منع هذه الهجرة وترسيخ بقاء هذه الفئة،
والتطلع من خلال إيجاد الوسائل الفاعلة، والتطلع إلى هجرة معاكسة إن أمكن.
وشدد عيسى على أن هناك حاجة ماسة مشتركة لإيجاد نظرة متكاملة لقضايا الوطن،
وعمل جاد من قبل المسلمين والمسيحيين معًا لمواجهة التحديات المختلفة.
المصدر: وكالة صفا