القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

غراندي: نصف اللاجئين الفلسطينيين في سورية مشردون ونبحث إدخالهم للأردن

غراندي: نصف اللاجئين الفلسطينيين في سورية مشردون ونبحث إدخالهم للأردن

الاهالي – قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” فيليبو غراندي، إن أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين في سورية أصبح مشرداً، لافتاً إلى أنه يجري مباحثات مستمرة مع الحكومة للسماح بدخولهم لأسباب إنسانية.

وأشار غراندي خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لـ”الأونروا” أمس، والذي خصص جانبه الأكبر لبحث وضع اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سورية، والذين غادروها للأردن، بحضور 24 جهة مانحة، إلى أن سبعة من 12 مخيماً فلسطينياً في سورية تعاني من الصراع الدائر هناك بطريقة أو بأخرى، بينما بات أكثر من نصفهم، والمقدرين بإجمالي 560 ألف لاجئ، مشردين.

ودعا المجتمع الدولي للتجاوب مع المناشدة التي أطلقتها "الأونروا” بقيمة 200 مليون دولار لدعم عمليات الوكالة في سورية.

وبين غراندي أنه يجري مباحثات مستمرة مع وزير الخارجية للسماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين من سورية لأسباب إنسانية، مشيراً إلى علاقات التعاون والتنسيق المستمر مع الحكومة.

وتوقف عند الأزمة المالية التي تشهدها "الأونروا” حالياً، والتحديات التي تواجهها والتي ازدادت، بحسبه، بعد الأزمة السورية، داعياً الدول العربية لزيادة دعمها لميزانية الوكالة التي تواجه عجزاً للعام الحالي يقدر بنحو 65 مليون دولار.

وأوضح أن زيادة رواتب موظفي القطاع العام في الدول المضيفة يشكل مصدر ضغط على موارد الوكالة.

وأضاف أن "الأونروا” تواصل العمل للتصدي للقضايا الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة البطالة وتداعيات الحصار على مناطق الضفة الغربية، حيث تشكل سلطات الاحتلال تهديداً رئيسياً لجهود السلام.

من جانبها، أكدت كلمة مندوب إسبانيا أن ركود عملية السلام في المنطقة وتداعيات الثورات العربية جعلت عمل الوكالة أكثر أهمية لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، داعية المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاهها.

وأوضحت أن عدم دعم الوكالة من قبل المجتمع الدولي يهدد عملها ويؤثر على الاستقرار في المنطقة، مشيرة الى أن عمل اللجنة الاستشارية ينحصر بتقديم النصح والمشورة للمفوض العام.

ولفتت إلى أهمية إطلاق المناشدات المتعلقة بدعم الوكالة لتمكينها من القيام بمهامها على الوجه الأكمل.

وألقى نائب رئيس اللجنة ممثل لبنان خلدون الشريف كلمة أشار فيها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية هو السبب الرئيسي في عدم الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن مقدرة الدول العربية المضيفة وصلت إلى "الخط الأحمر”. وقال الشريف إن الدول المانحة لا تبذل الجهد المطلوب منها لدعم الوكالة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود بين الدول المضيفة والمانحة و”الأونروا”، بما يمكنها من تقديم الخدمات المطلوبة للاجئين على الوجه الأمثل.

فيما دعا مدير عمليات الوكالة في سورية مايكل كنغز المجتمع الدولي للتركيز على التوصل إلى الحل السلمي للأزمة السورية بشكل جدي، وضرورة دعم جهود الوكالة لتتمكن من مواصلة خدماتها للاجئين بالشكل المطلوب.

وكانت اللجنة الاستشارية لـ”الأونروا”، ممثلة في 24 دولة مانحة ومضيفة للاجئين، خصصت جزءاً مهماً من اجتماعها أمس لبحث وضع نحو 6 آلاف لاجئ فلسطيني موجودين حالياً في الأردن، بعد مغادرتهم سورية، نتيجة الأحداث الدائرة هناك.

وأوضحت مصادر في "الأونروا” أن الاجتماع خصص الجانب الأكبر منه لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، سواء الموجودون منهم في سورية أو الذين غادروها للأردن، بالإضافة إلى تناول الأزمة المالية التي تشهدها الوكالة حالياً.

وسجلت المعطيات الرقمية لـ”الأونروا”، حتى الآن، وجود نحو 6 آلاف لاجئ فلسطيني غادروا الأراضي السورية إلى الأردن، وهم متوزعون في معظم أنحاء المملكة، منهم نحو 200 لاجئ في مجمع "سايبر سيتي".

وسبق اجتماع "استشارية الأونروا” أمس عقد اللقاء التنسيقي للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين في مقر دائرة الشؤون الفلسطينية، والذي أكد ضرورة إيفاء "الأونروا” بالتزاماتها تجاه اللاجئين، على اعتبار أنها تمثل التزام المجتمع الدولي بقضيتهم لحين حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وشددوا على رفضهم لأي محاولة لتقليص أو تراجع في مستوى الخدمات التي تقدمها "الأونروا” لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة الاجتماعية، بذريعة "العجز في الموازنة”.

من جانبه، استعرض مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية محمود العقرباوي الخدمات التي تقدمها الدائرة للاجئين في المخيمات وحرصها على توفير سبل الحياة الكريمة لهم، من خلال تنفيذ مشروعات البنية التحتية والمشروعات التنموية والخدماتية المختلفة لهم.

كما عرض ممثلو الدول العربية لواقع الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في بلادهم، مؤكدين ضرورة إيفاء دول العالم بالتزاماتها المالية تجاه "الأونروا”، بما يمكنها من تلبية المطالب والخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين.

وتبحث "استشارية الأونروا” على مدى يومين الأوضاع المالية والإصلاحات الإدارية في الوكالة، والتوقعات المالية والصعوبات التي تواجهها.

ويقيم حوالي 350 ألف لاجئ فلسطيني في 13 مخيماً من إجمالي 2 مليون لاجئ مسجلين لدى "الأونروا” في الأردن.