غزة: تباين لدى الفصائل حول دعوة مشعل لعقد لقاء وطني فلسطيني عاجل من أجل القدس
غزة - ضياء الكحلوت: أثارت
دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للقاء وطني فلسطيني عاجل من أجل
القدس ردود فعل متباينة في غزة، ورغم ترحيب البعض بها إلا أنهم دعوا لتطويرها
لتكون لقاءً وطنياً لمناقشة الأزمة الفلسطينية ككل.
وكان مشعل دعا، خلال كلمته
عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بمؤتمر نظمته مؤسسة القدس الدولية في بيروت، إلى لقاء
وطني فلسطيني عاجل من أجل القدس لمواجهة مخططات تهويد المدينة وتقسيم المسجد
الأقصى.
وقال الناطق باسم حماس سامي
أبو زهري إن دعوة مشعل للقاء وطني تأتي في سياق حرص الحركة على حشد الموقف الوطني
الفلسطيني لدعم القضايا الوطنية، مؤكداً أن الثوابت الفلسطينية هي التي تجمع الكل
الوطني حولها.
وأكد أبو زهري للجزيرة نت أن
ما يجري بالقدس خطير جداً وأن الصمت على استمراره أخطر، موضحاً أن عمليات التهويد
بلغت أقصى ذروتها في ظل استباحة المسجد الأقصى بشكل علني ومستمر.
كما طالب القوى الفلسطينية
"باتخاذ موقف وطني جامع وحشد الطاقات لخلق موقف مشترك" مؤكداً في ذات
الوقت استعداد حماس لطرح كل القضايا الوطنية على طاولة بحث بلقاء وطني شامل.
من ناحيته رحب عضو المكتب
السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان بالدعوة، غير أنه طالب
بضرورة عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير والذي يضم الكل الوطني.
وقال زيدان للجزيرة نت إن
الكل الوطني مطالب ببحث الإستراتيجية السياسية تجاه القدس والمفاوضات وغيرها من
الملفات للاتفاق حولها، إضافة إلى البحث في إزالة العقبات الموضوعة أمام المصالحة.
أما عضو اللجنة المركزية
للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر فقال "إن القدس تستحق منا الدعم
والإسناد وخاصة لجهة دعم صمود أهلها" مؤكداً الحاجة إلى "خطة لمواجهة
الاحتلال ومحاولاته لتقسيم الأقصى".
وأوضح مزهر للجزيرة نت أن حل
القضايا الفلسطينية لا يتم بالتمنيات بل بالخطوات الجادة وأولها خطوة إنهاء
الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكداً "إننا بحاجة إلى حوار
وطني شامل لمناقشة كل القضايا والصعوبات التي تعيشها قضيتنا".
في غضون ذلك طالب القيادي
بحركة فتح يحيى رباح حركة حماس بإنهاء الانقسام "الذي تستغله إسرائيل لتهويد
القدس والمقدسات فيها" مؤكداً أن فتح تقوم بواجبها تجاه ما يجري بالمدينة.
وأكد رباح للجزيرة نت أن
القوى الفلسطينية بحاجة إلى لقاء وطني وإلى مراجعة شاملة، ويفترض ألا توجه هذه
الدعوة حماس التي وصفها بالانقلابية، ومتهماً العرب بالتخلي عن القدس ودعمها
لمواجهة المخططات الإسرائيلية.
الجزيرة نت، الدوحة، 9/10/2013