القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

غزة تصدّر تكنولوجيا المعلومات رغم الحصار

غزة تصدّر تكنولوجيا المعلومات رغم الحصار


الخميس، 19 آذار، 2015

يحاول الفلسطينيون التغلب على سطوة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات، فاستطاعوا إحداث ثغرة في جداره، لكنها كانت كفيلة بتمكينهم من مجاراة غيرهم في تصدير منتجات تكنولوجيا المعلومات إلى الدول العربية والأجنبية.

ولا يستلزم العمل في هذا المجال بالضرورة تنقلا جغرافيا، ولا يمكن أن تحده ذرائع أمنية تدعيها إسرائيل، فكل ما يلزم هو عقل يبدع وجهاز حاسوب وشبكة إنترنت.

وثمة شواهد كثيرة بغزة على إبداع الفلسطينيين في هذا المجال، لكنك تجد ذلك بوضوح في شركة "يونيت ون" لتكنولوجيا المعلومات وإدخال البيانات، التي استطاعت التعاقد مع شركات عربية وأجنبية لتصدير منتجاتها.

ورغم أن البداية كانت بموظفيْن اثنين في غرفة واحدة قبل عشر سنوات، فإن الشركة استطاعت بعد ذلك توسيع طاقمها ليبلغ 67 موظفا، كما يوضح مديرها التنفيذي الشاب سعدي لظن.

وتصدّر الشركة مجموعة من الخدمات بمجال البرمجيات، كبرمجيات الهواتف الذكية (أيفون وأندرويد)، ومواقع الإنترنت، والبرامج الخاصة بالمؤسسات والأعمال، وتصاميم العلامات التجارية، وخدمة اختبار وإدارة الجودة.

وفي مجال إدخال البيانات، تنشئ الشركة قواعد بيانات محوسبة من بيانات ورقية، ووقّعت في هذا المجال عقدا مع شركة هولندية عام 2011 ما زال مستمرا حتى اليوم. ويبدو مقر الشركة كخلية نحل، ولاسيما مع الطلب المتزايد من السوق الخليجي، ويوضح مديرها التنفيذي أن قيمتها تقدر اليوم بنحو 300 ألف دولار، بعد أن بدأت بـ10 آلاف دولار.

وتباهي الشركة الفلسطينية بتقديم جودة عالية بأسعار تنافسية، والتركيز على فحص المنتج وجودته قبل تسليمه إلى الزبون.

ويعد قطاع تكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة القادرة على استيعاب أعداد من الخريجين العاطلين، وفق ماهر الطباع، وهو ما من شأنه إحداث اختراق في نسبة البطالة المرتفعة ولو نسبيا. ويعاني القطاع من ارتفاع كبير في نسبة البطالة ولاسيما بين أوساط الخريجين بسبب الحصار، ومحدودية الوظائف، حيث بلغت وفق آخر إحصاء رسمي نحو 42%.

المصدر: الجزيرة نت