غضبٌ بغزة لرفض مون لقاء ذوي الأسرى والشهداء
الأربعاء، 01 شباط، 2012
تسود حالة من الغضب الشعبي في قطاع غزة، جراء رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لقاء ممثلين عن أهالي الأسرى والشهداء وأصحاب المنازل المدمرة والأراضي المصادرة والمزارعين والمرضى من مقابلته أثناء زيارته المرتقبة إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن مون الذي من المقرر أن يزور قطاع غزة بتنسيق مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، رفض أن يضع في جدول زيارته أي لقاء مع ذوي الأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك مع ذوي الشهداء وأصحاب المنازل المدمرة، أو يسمح حتى بمشاركة ممثلين عنهم في الاستقبال واللقاءات مع بعض الشخصيات الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن مون لن يلتقي أيًا من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية، في موقف يعكس انحيازه لصالح الاحتلال الصهيوني، حيث إنه يكرر هذه المرة ما فعله خلال زيارته السابقة التي رفض فيها استقبال أهالي الأسرى بينما التقى في حينه عائلة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي كان محتجزاً في غزة.
جدير بالذكر أن بان كي مون رفض أثناء زيارته الأخيرة للقطاع قبل نحو عام، عقد لقاء مع والدتي أسير وشهيد فلسطينيين، في حين التقى آنذاك في القدس المحتلة عائلة شاليط.
ودان أمين سر لجنة القوى الوطنية والإسلامية للأسرى ومنسق نشاطاتها عطية البسيوني، عدم وجود أي ممثلين عن أهالي الأسرى والمتضررين من العدوان الصهيوني ضمن وفد الشخصيات التي ستلتقي مون خلال الزيارة المرتقبة لغزة.
وطالب البسيوني الشخصيات المحلية التي ارتضى مون مقابلتها، مقاطعته احتجاجاً على موقفه المنحاز للاحتلال، متسائلاً "كيف ستلتقي هذه الشخصيات مون وهو لم يفعل شيئاً للأسرى والشهداء والمدمرة منازلهم والصيادين والمزارعين والقاطنين في المنطقة العازلة على طول القطاع، التي تفرضها قوات الاحتلال بقوة النار والقتل والتدمير".
وذكرت مصادر محلية أن بعض ممثلي المجتمع المحلي قرروا بالفعل مقاطعة لقاء مون عرف منهم، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، عصام يونس.
وكان الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة، انتقد في وقت سابق بمقال له، عدم وضع مون ومن قبله كاثرين آشتون، مفوضة السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي في غزة، على جدول أعمال زيارتهما لغزة لقاءات الحكومة الشرعية المنتخبة.
وقال :"لا يمكن أن تتم زيارة بهذا المستوى الدولي والأممي إلى غزة دون شجون سياسية، وقانونية، ودون ذاكرة تستدعي الماضي وتقارب الحاضر والمستقبل. ولا يعقل ابتداءً أن يقزّم الزائر الكبير من مكانته ودور ومنصبه ويَقْصُر زيارته على مشروع (للأونروا)".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام