الإثنين، 20
كانون الثاني، 2025
قال أمين عام
الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، إن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يقدم
شعاع أمل، على الرغم من التحديات العديدة فيما تقوم الأمم المتحدة بدورها لضمان
التوسع السريع في العمليات الإنسانية”.
وأضاف غوتيريش
خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية، أن أكثر من 630
شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت القطاع يوم أمس، بما في ذلك ما لا يقل عن
300 منها توجهت إلى الشمال.
وأكد أن "وقف
إطلاق النار الدائم في غزة يجب أن يُترجم على الأرض إلى إجراءات متزامنة حيث تكون
كيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك العمود الفقري لاستجابتنا الإنسانية، أونروا،
قادرة على أداء وظائفها دون عوائق، وتوسيع نطاق تقديم المساعدات والخدمات الأساسية
في ظروف آمنة وتمكن الناس من الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة والسماح
للإمدادات التجارية الكافية بالدخول إلى غزة، وحماية المدنيين”.
وأشار غوتيريش
إلى أن "الوضع في الضفة الغربية يستمر في التدهور بسبب الاشتباكات والغارات الجوية
والتوسع الاستيطاني غير القانوني المستمر وهدم المنازل”.
وعبر عن "قلقه
بشدة بشأن التهديد الوجودي لسلامة وتواصل الأرض الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة
الغربية”.
ودخل اتفاق
وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس
الأحد، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال
الإسرائيلي على القطاع، وخلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم
أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال
والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأعلن رئيس
الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء الماضي، نجاح جهود
الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ويتكون
الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية،
وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول
المساعدات عبره، وتبادل الأسرى.