القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«فتح الانتفاضة» تودّع أبو موسى

«فتح الانتفاضة» تودّع أبو موسى
 

الخميس، 31 كانون الثاني، 2013

شُيّع أمين سرّ «حركة فتح الانتفاضة» في دمشق محمد سعيد مراغة المعروف بـ«أبو موسى»، أمس، الى مثواه الأخير. بات ليلة واحدة في دمشق، بعدما وافته المنية في أحد مستشفياتها، عن عمر يناهز 85 عاماً إثر صراع طويل ومرير مع المرض. كثيرة كانت الجهات التي نعت العقيد أبو موسى، وعلى رأسها حركته التي ودعت «القائد الوطني الكبير الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها إثر مرض ألمّ به، بعد رحلة نضال طويلة استمرت زهاء سبعة عقود».

من جهتها، نعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» «القائد المجاهد الكبير الذي انتفض لكرامة شعبه وقاوم ولم يساوم»، كما اتصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بعائلة مراغة وقدم لها العزاء في «المناضل الذي قضى حياته في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والنضال لتحرير فلسطين».

وكان أبو موسى ضابطاً في صفوف الجيش الأردني حتى مجازر أيلول العام 1970، بين المقاومة الفلسطينية والنظام الأردني، وقد انضم بعد ذلك إلى صفوف الثورة الفلسطينية.

انتُخب، أثناء انعقاد المؤتمر الثالث لـ«حركة فتح»، عضواً في المجلس الثوري للحركة، ثُم أُعيد انتخابه للعضوية ذاتها العام 1980.

تولى بين عامي 1974 و1976 مسؤولية قيادة القوات المشتركة في جنوب لبنان. وفي صيف العام 1976، قاد مقاومة الدبابات السورية التي حاولت دخول صيدا. وبعدها بشهر، جرت محاولة فاشلة لاغتياله فأصيب بعدة رصاصات، جعلته يعتمد على العصا للتحرك.

شغل، منذ العام 1981، منصب نائب رئيس الغرفة العسكرية في منظمة التحرير، وتسلم مسؤولية تحصين مدينة بيروت العام 1982، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

برز أبو موسى كأحد أبرز المعارضين لقيادة عرفات في العام 1983، عندما صدرت قرارات وتعيينات جديدة استُبعد عنها مجموعة من كبار العسكريين من مواقع متقدمة في منظمة التحرير.

طُرد مع عشرة من زعماء المعارضة من «فتح»، بعد احتدام المعارك في شمال لبنان بين القوات الموالية لعرفات والمعارضة له في العام 1983.

أعلن انشقاقه عن فتح، وصار يطلق على منظمته الجديدة اسم حركة فتح القيادة المؤقتة. ثم غيّر اسم المنظمة إلى فتح الانتفاضة بعد قيام الانتفاضة الفلسطينية في العام 1987.

وحظيت الحركة الناشئة بعلاقات قوية مع دمشق وطهران، كما شكلت، مدعومة من القوات السورية، رأس حربة في الثمانينيات لطرد مقاتلي فتح من البقاع وطرابلس، حيث دارت بين الحركتين معارك عنيفة.

وشكلت فتح الانتفاضة جزءاً من التنظيمات الفلسطينية، التي اتخذت من دمشق مقرا لها، وعارضت بشدة مسار التفاوض بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لا سيما اتفاق أوسلو الذي جرى التوقيع عليه العام 1993، وبقيت في إطار الكفاح المسلّح ضدّ الاحتلال الإسرائيلي

(«السفير»، أ ف ب)