فصائل فلسطينية تحتج على "الأونروا"
بسبب تقليص خدماتها
غزة - أحمد
فياض: اتهمت فصائل فلسطينية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا" بتعمد تقليص خدماتها لاعتبارات سياسية تصب في اتجاه تصفية قضية
اللاجئين، وهو ما نفته الوكالة، مؤكدة أن التقليصات ناجمة عن أزمات مالية طاحنة
تعصف بها.
وضمن الفعاليات
المنددة بسياسة أونروا، تظاهر المئات من نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمام
جميع مراكز توزيع المساعدات التابعة للوكالة في قطاع غزة لمطالبتها بالتراجع عن
قرار تقليص خدماتها.
ويؤكد عضو
اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن "الإجراءات
الممنهجة" والمتتالية التي تتبعها الوكالة تسببت في حرمان الأسر الفقيرة من
المساعدات الغذائية الطارئة.
وأضاف أن
"حملة التقليصات بحق اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات هي إجراءات سياسية
بامتياز، وليس لها علاقة بتبريرات العجز في موازنة المؤسسة الدولية".
من جانبه قال
رئيس كتلة الوحدة العمالية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام معمر إن
التقليصات مست عصب حياة الفقراء ممن يعتمدون على الأونروا بالكامل في توفير
احتياجاتهم الغذائية.
وأضاف في حديثه
للجزيرة نت أن خطر التقليصات سيطول مستقبل 11 ألف أسرة فلسطينية لاجئة تعيش في
ظروف معيشية مزرية داخل مخيمات اللجوء في القطاع.
من ناحيته اتهم
رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس د. عصام عدوان دولا غربية بالضغط على
الوكالة من أجل تقليص خدماتها وتصفية قضية اللاجئين تدريجيا في كل أماكن تواجدهم
إرضاء لإسرائيل.
وكشف للجزيرة
نت أن دائرته تجري مشاورات مع كل الفصائل الفلسطينية والمنظمات المعنية باللاجئين
من أجل تنظيم سلسلة فعاليات احتجاجية متزامنة في جميع أماكن تواجدهم سواء في
الداخل أو الشتات لإجبار الوكالة على التراجع عن تقليص خدماتها.
بدوره أكد رئيس
دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.
زكريا الأغا أن السنوات الأخيرة شهدت عجزا متزايدا في ميزانية الوكالة الدولية،
بفعل زيادة حاجات اللاجئين الناجمة عن زيادة أعدادهم، وتعرضهم لظروف طارئة بين حين
وآخر.
وحمل الأغا في
حديثه للجزيرة نت الدول المانحة مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الوكالة إلى الدول
المانحة التي تمتنع عن دعم الأونروا لمواجهة المتطلبات المتزايدة للاجئين.
من جهته نفى
المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة أن يكون مرد التقليصات إلى أي اعتبارات
سياسية، راجعا السبب إلى الأزمات المالية الطاحنة التي تمر بها أونروا.
الجزيرة نت، الدوحة، 7/10/2013