القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فصائل فلسطينية ترفض اعتبار غزّة "جهة معادية" لمصر

فصائل فلسطينية ترفض اعتبار غزّة "جهة معادية" لمصر

غزة - نبيل سنونو: رفضت فصائل فلسطينية بشكل قاطع اعتبار قادة مصر الحاليين، قطاع غزة بأنه "جهة معادية"، وهو ما جاء في إطار لائحة الاتهام التي وجهها القضاء المصري للرئيس محمد مرسي، وتضمنت اتهامًا بـ"التخابر مع المقاومة"، في 26 من الشهر الجاري.

وأصدر لائحة الاتهام قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، حسن سمير، الذي قرر أيضًا حبس الرئيس مرسي، مدة 15 يومًا على ذمة التحقيق بتهمة "التخابر" مع حركة حماس و"اقتحام السجون"، فيما يُعرف بقضية الفرار من سجن وادي النطرون.

فقد اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، القرار المصري "جناية على المقاومة التي حفظت للأمة الإسلامية والعربية كرامتها وعزتها، وكانت الجدار الصلب ضد المشروع الصهيوني، وسندًا لجمهورية مصر العربية".

وقال المدلل لـ"فلسطين"،: "إن هذا القرار يتناغم مع المقولة الصهيونية الأمريكية، التي تسعى إلى إخضاع شعبنا الفلسطيني لحالة من الذل والمهانة في حالة عدم وجود المقاومة، في ظل الإمعان الصهيوني في التهويد والاستيطان، وضياع فلسطين".

كما أكد أنه "من العيب في ظل ضياع فلسطين أن تعتبر أصوات عربية المقاومة التي تحفظ كرامة الأمة جهة معادية"، مشيرًا إلى أن "العكس هو الصحيح فالمقاومة هي السند الرئيس والحقيقي للأمة العربية".

بدورها، أكدت حركة الأحرار أن القرار المصري "الذي يزج المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس فيما يحدث في مصر واعتبار غزة جهة معادية، هو قرار مسموم ويصب في صالح العدو الصهيوني".

وقال المتحدث باسم الحركة ياسر خلف، لـ"فلسطين": "إن المقاومة خط الدفاع الأول عن مصر والأمة العربية والإسلامية"، مشيرًا إلى أن الاتهام المصري يأتي في ظل "الزيارات التي يجريها رأس الأفعى محمد البرادعي (الذي يشغل نائب الرئيس المصري حاليًا) إلى (إسرائيل)"، على حد تعبيره.

وزاد خلف بأنه "على الرغم من كل هذا لا توجه الاتهامات إلى البرادعي في زيارته التي تصب في صالح الاحتلال، وعلى قادة الانقلاب في مصر أن يعلموا أن غزة والمقاومة ستبقى حامية لمصر".

لكن حركة فتح أكدت أن اعتبار مصر لنظيرتها حماس بأنها "جهة معادية" لها، هو "أمر يمكن تسويته بين حماس والمصريين في إطار العلاقات الثنائية بين الجانبين"، مجددة التأكيد على موقفها بعدم التدخل في الشأن المصري.

وأشار القيادي في الحركة ذياب اللوح، إلى أن "فتح بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام لا يتدخلان فيما يجري في مصر لأنه شأن داخلي مصري، وأننا نتمنى لمصر وشعبها السلامة".

وتمم في تصريحاته لـ"فلسطين": "فيما يتعلق بالحملة الإعلامية ضد قطاع غزة نحرص أن لا نكون طرفًا فيها ونطالب كافة الأطراف الإعلامية في مصر بعدم زج العنصر الفلسطيني فيما يحدث في مصر من شؤون داخلية".

فلسطين أون لاين