القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

فعاليات برام الله وغزة تضامنا مع الأسير نائل البرغوثي

فعاليات برام الله وغزة تضامنا مع الأسير نائل البرغوثي

الأثنين 26/تشرين ثاني/2018
شارك عشرات الفلسطينيين، امس الأحد، في وقفة برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، تضامنا مع الأسير نائل البرغوثي، المعتقل في السجون "الإسرائيلية"، منذ 39 عاما، فيما نظمت وزارة الأسرى والمحررين بغزة ندوة ولقاء تضامنيا تحت عنوان " الأسير نائل البرغوثي .. أربعة عقود من الصبر والثبات".

وعام 2009 دخل البرغوثي موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، كأقدم أسير سياسي بالعالم، يمضي أطول فترة اعتقال عرفها التاريخ في السجون "الإسرائيلية".

ورفع المشاركون في الوقفة برام الله التي دعت لها مؤسسات تعنى بقضايا المعتقلين (نادي الأسير الفلسطيني والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين)، على دوار المنارة (ميدان)، وسط رام الله، صور البرغوثي ولافتات تطالب بالإفراج عنه.

وردد المشاركون شعارات تدعو لإطلاق سراح البرغوثي، وكل المعتقلين في سجون الاحتلال.

وقالت إيمان نافع، زوجة "البرغوثي"، وفق وكالة "الأناضول"، على هامش الوقفة، إن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال "البرغوثي" دون حق، بعد أن تحرر في صفقة تبادل الأسرى عام 2011.

وأضافت :"نائل البرغوثي أقدم معتقل سياسي في العالم، العالم مطالب بالتدخل للإفراج عنه، ووقف سياسة التنكيل التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحقه".

وأفرجت السلطات "الإسرائيلية" عن البرغوثي، في تشرين الأول 2011، ضمن صفقة وفاء الأحرار، إلى جانب أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط.

وفي حزيران 2014، اعتقلت السلطات "الإسرائيلية" البرغوثي مع 60 فلسطينيا من محرري الصفقة، بعد عملية خطف وقتل ثلاثة مستوطنين قرب مدينة الخليل.

وقضت محكمة "إسرائيلية" في 22 شباط 2017، بإعادة الحكم السابق لـ"البرغوثي"، والقاضي بسجنه "مدى الحياة".

واعتقل "البرغوثي" في الرابع من نيسان عام 1978، حينما كان يبلغ من العمر 19 عاما، وحكم عليه بالمؤبد و18عاما، بتهمة تنفيذ عمليات مسلحة، وتنظيم خلايا مقاومة.

وفي غزة، نظمت وزارة الأسرى والمحررين اليوم ندوة ولقاء تضامنيا تحت عنوان " الأسير نائل البرغوثي .. أربعة عقود من الصبر والثبات" في قاعة وزارة الأسرى بغزة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والأسرى المحررين وأهالى الأسرى.

وأكد بهاء الدين المدهون وكيل وزارة الأسرى والمحررين فى كلمته، على ثبات وصمود الأسير نائل البرغوثي، مشيرا إلى أنه رجل ورمز لصمود وثبات هذا الشعب الذي يقارع المحتل فى جميع أماكن تواجده.

وأشار المدهون إلى أن البرغوثي مازال صامدا شامخا فى عرينه رغم سنوات السجن الطويلة، وهو السند والعون لزملائه الأسرى، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لتعرية الوجه القبيح لما يسمى "الكيان الصهيوني".

وشدد على ضرورة تعزيز وتكثيف هذه اللقاءات التي تخدم الأسرى وعلى رأسها قضية الأسير نائل البرغوثي، مؤكدا على الدور المهم الذي تلعبه هذه اللقاءات في إطلاع العالم على معاناة الأسرى ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني، والوقوف أمام الدعاية الصهيونية المبرمجة التي تسرق معاناة شعبنا.

من جانبه، عدد الأسير المحرر محمد حماده الذي عايش البرغوثي محطات من حياة نائل الإنسان المهلم الذي شكل مدرسة عنوانها الصبر والثبات، وهو من الذين يضخون فى شرايين الأمة البطولة والفداء، ويقفون فى وجه قهر كبير ولكن بعزيمة وإرادة الرجال الأشداء العظماء كأمثال الأسير البرغوثي الذين لا ينكسرون لمحتل غاصب للأرض ويريد أن يستعبد الإنسان.

ولفت إلى أن البرغوثي هو رمز للقضية الفلسطينية ورمز للأسرى داخل السجون، مشيرا إلى أنه يعاند المحتل ويعيش تفاصيل قضيته ولم ييأس من حياة السجن، فهو إنسان صامد وصابر وثابت فى عرينه رغم ما يحاك به من عنجهية وإجرام المحتل.

بدوره، تحدث الحقوقي محمد البردويل من مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن البعد القانوني لإعادة اعتقال نائل ورفاقه الأسرى الذين تم تحريرهم في صفقة "وفاء الأحرار"، وبين أن إعادة اعتقالهم كان نابعا من قرار سياسي بإمتياز وليس له علاقة بالإخلال بشروط الإفراج كما يدعي الاحتلال

وشدد البردويل على ضرورة محاسبة "إسرائيل" على ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون وعلى رأسهم الأسير نائل البرغوثي، وأهمية تفعيل الجانب القانوني في الدافع عنه والتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية وطرق كل المحافل القانونية لمحاسبة "إسرائيل" وملاحقة مجرميها.

وفيه مداخلة هاتفية لزوجة الأسير البرغوثي، الأسيرة المحررة إيمان نافع، شددت على تمتعه بالقوة والصبر والمعنويات العالية، والثقة وأمله في أن من أقدم على تحريره في صفقة (وفاء الأحرار) قادر على أن يعيد الكرة مرة أخرى، ويصل به والأسرى جميعًا إلى عتبة الحرية، رغمًا عن أنف السجان الاحتلالي.

المصدر وكالات