فعالية اجتماعية بنكهة
الوطن ، والحاضرون يجددون الانتماء لفلسطين

القاهرة: برعاية الحملة الدوليّة للحفاظ على الهوية الفلسطينية
" انتماء " ، و"بيت العودة" و"بيت فلسطين للشعر" و"مجموعة
تواصل الفلسطينيين والسوريين في مصر" أقيمت الفعالية الاجتماعية التراثية والثقافية
في الذكرى الخامسة والستين على نكبة فلسطين وذلكمساء يوم الأحد 27 مايو بمدينة 6 أكتوبر
في محافظة الجيزة بمصر.
رغم أنهم عاشوا نكبة ثانية،
رغم التهجير رغم قصف مخيماتهم في سورية، اللاجئون الفلسطينيون السوريون في مصر أبوا
إلا أن يشاركوا في فعالية حملة " انتماء " تلك الحملة التي اعتاد الفلسطينيون
في فعالياتها في سورية.
بدأ اللقاء بمشاركة مجموعة
من العائلات التي فرضت عليها أعمال القصف والحصار ترك مخيماتها والانتقال إلى مصر.حيث
رحّب الأستاذ سهيل الصمادي بالجمهور الذي حضر لإحياء هذه الأمسية ، ثم كانت كلمة حملة
" انتماء " مع الأستاذ سمير عطية الذي أكد على بركة الانتماء إلى أرض فلسطين
في البشر والشجر والحجر ، وأكد على أنّ الانتماء اليوم يتجلى بأبدعص وره من خلال المهجرين
من فلسطين قبل عقود ، ثم من المخيمات التي كانت محطات انتظار للعودة إلى الوطن، وأضاف
عطيّة إنّ " أصحاب الهجرتين" من أبناء الشعب الفلسطيني يعطون للانتماء حالة
واقعية من الصبر والمصابرة والثبات.
ثم كانت الكلمة للمهندس"حسن
ترشحاني" أحد أعضاء مجموعة تواصل الفلسطينيين والسوريين في مصر"وأحد وجهاء
مخيمي النيرب وحندرات في حلب ، بكلمةتحدث فيها عن أهمية المحافظة على متانة الرابط
بين الجيل الجديد وأرضه ومقدساته في فلسطين، مؤكداً على حق التاريخي والديني للعرب
والمسلمين في فلسطين.
في حين ألقى الشاعر والأستاذ
"محمود مفلح" قصدية بعنوان "يا قدس" واصفاً فيها حال مدينة القدس
ومعاناة أهلها من الظلم والقهر الذي أجبرهم على تركها، واصفاً شوق أبناء فلسطين للعودة
إلى قدسهم، مؤكداً على تمسك الفلسطينيين بحقهم في مقدساتهم.
كما ألقى الشيخ "مصطفى
الحامض" أحد مشايخ مدينة الرستن السورية، كلمة على الحضورشرح فيهاالبعد الشرعي
للقضية الفلسطينية مؤكداً على الهوية الإسلامية لفلسطين، فاضحاًهدف العديد من أعداء
فلسطين وهو تقزيم حجم القضية الفلسطينية من قضية إسلامية إلى قضية عربية ثم اختزالها
في الفلسطينيين وحدهم، مشيراً أن تحرير فلسطين لا يتم إلا بسواعد طاهرة، فلسطين أرض
طاهرة لا تنفك عن الإسلام ولا ينفك الإسلام عنها.
وتحدث الأستاذ " أحمد
الباش" مسؤول التاريخ الشفوي في تجمع العودة الفلسطيني "واجب"، عن أهمية
توثيق التاريخ الشفوي الفلسطيني ودوره في حفظ الحقائق التاريخية الفلسطينية، حيث يوثق
من خلاله أهم بطولات أبناء فلسطين، كما يفضح المجازر الصهيونية التي ارتكبت بحق الفلسطينيين،
إضافة إلى أنه يقوي الرابط بين الأجيال الفلسطينية وأرضهم المحتلة.
كما تحدث المؤرخ الفلسطيني
"محمود الصمادي" الذي يعتبر من أهم شهود النكبة فهو من مواليد عام 1928 ميلادي،
حيث شهد النكبة الأولى والثانية على حد تعبيره، فكانت النكبة الأولى يوم أجبر على ترك
وطنه فلسطين حيث استقر بعد رحلة من العذاب في مخيم اليرموك.
والنكبة الثانية عندما
أجبر على ترك مخيم اليرموك، حيث سلّط الضوء عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم
اليرموك بسورية على الحواجز التي تحاصر ذلك المخيم وما يلقاه أبناء المخيم من معاملة
غير لائقة على تلك الحواجز، وفي ختام حديثه وجّه "الصمادي" نصيحة إلى اللاجئين
الفلسطينيين والتي دعت إلى المحافظة على العلم وحب الوطن والثقة بالله تعالى.
وقدم الشاعر"محمد
رباح" قصيدته بعنوان " أطفال اليرموك" واصفاً فيها الحالة الإنسانية
لأطفال المخيمات الفلسطينية في سورية وهول ما يعانوه من قصف ودمار تسببه الصواريخ والقذائف
التي تتساقط على مخيماتهم.
فيما ألقى الشاعر
"سميرعطية" قصيدة بعنوان " رغم أسوار القصيدة " عن الذكرى الخامسة
والستين للنكبة.
وتخلل النشاط العديد من
الفقرات والمسابقات الشعرية والتاريخية للأطفال، حيث ألقى بعضهم قصائد عن فلسطين فيما
شارك البعض الآخر في مسابقات ثقافية وتاريخية، وقدم "بيت فلسطين للشعر" عدد
من الجوائز للأطفال الفائزين، في حين وزعت "مجموعة تواصل الفلسطينيين والسوريين
في مصر" زجاجات زيت فلسطيني على الحضور وذلك لما يعنيه الزيت الفلسطيني بالنسبة
للاجئين الفلسطينيين.
ومن جانبه قام "بيت
العودة" بتوزيع أعداد من مجلات العودة على الحضور، فقد تم توزيع العدد الخامس
والرابع من مجلة العودة على الجمهور.
كما كرمت الجهات المنظمة
للندوة جميع الحاضرين من مواليد فلسطين.
وقد رافق الندوة معرض للتراثياتالفلسطينية،
كما عرضت معلومات عن المدن الفلسطينية.
ويذكر أنها المرة الأولى
التي تقام فيها فعاليات للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء في جمهورية
مصر العربية، وقد وُزعت في الفعالية بعض الإصدارات الإعلامية التي أطلقتها الحملة ومنها
خريطة فلسطين التي سارع الحضور لاقتنائها صغاراً وكبارا.