فلسطينيان من 27 بالعالم يصنعان عيونا اصطناعية للمصابين
غزة - خالد كريزم: تمكن أول فريق عربي ووحيد في الشرق
الأوسط يضم أربعة من المختصين العرب في علم العيون الاصطناعية المتحركة، من صناعة
العيون بخمس طرق مختلفة.
وهؤلاء الأربعة من بينهم فلسطينيان من غزة تلقوا عدة
تدريبات في العاصمة الأردنية عمان وأجروا عشرات العمليات التي تكللت بالنجاح، وهم
من أصل 27 أخصائي عيون اصطناعية على مستوى العالم.
واحتضن مركز الرضوان الطبي شرق مدينة غزة المختصين
الفلسطينيين ليفتتحا قسمًا لصناعة وتركيب العيون بدأ يعج بالمرضى والمصابين الذين
أرهقتهم الأعين التجارية الجاهزة التي لا تتناسب مع حجم عيونهم.
أهمية هذا الأمر في غزة -والحديث لحجاج- أنّ الفريق
الغزي الذي تلقى تدريبات وأجرى عدة عمليات في العاصمة الأردنية عمان، يعود إلى أنّ
قطاع غزة مُحاصر وأنّه لن يلزم بعد اليوم أن يضطر المُصابون للسفر إلى الخارج
لصناعة عين مُشابهة للعين الأصلية.
التفوق الذي حققه الأطباء جعلهم يستطيعون جعل العين
المُصابة تتحرك مع العين السليمة في نظرها للاتجاهات المختلفة، وهو أمر يعتمد على
الدقة في زرع "الكرة المرجانية" التي يجب أن تُربط بعضلات العين
الصناعية قبل وضعها، وفق حجاج.
ويقول مدير مركز الرضوان الطبي حسن الهنداوي إنّ قسم
العيون الصناعية الذي افتُتح بداية أيلول / سبتمبر الحالي أجرى حتى الآن ثلاث
عمليات تكللت بالنجاح، تخللها صناعة وتركيب عيون للمرضى تُشابه عيونهم الأصلية
السليمة.
ويُشير في حديثه لـ"صفا" إلى أنّ ثمن صناعة
وتركيب العين يُبلغ ما يُقارب ألفي دولار، "وتوفر جمعية الأيدي الرحيمة التي
يتبع لها المركز جزءًا من هذا المبلغ للمريض، وجزء يدفعه هو، وذلك للتخفيف عن جميع
فئات المجتمع المُصابين في أعينهم".
ووفقًا لإحصائية لدى المركز، فإنّ عدد المُصابين في
عيونهم وقاموا بتركيب عيون صناعية تجارية قبل ذلك، يبلغ ما يُقارب 700 حالة،
مبينًا أنّ هناك إقبالا ملحوظا منذ الإعلان عن وجود صناعة وتركيب عيون لدى المركز.
وكالة الصحافة الفلسطينية، (صفا)، 11/9/2013