فلسطينيون يتناسون مآسيهم للتضامن مع مسلمي بورما
تخوَّف المتظاهرون على مصير فلسطيني سوريا ورفضوا زجّهم في الصراع الداخلي
الثلاثاء، 14 آب، 2012
تناسى سكان غزة مآسيهم وقرروا الالتفات لمشكلات إخوانهم من اللاجئين الفلسطينيين في الخارج وكذلك مع غيرهم من المسلمين، فنظم تجمع "كفى" الشبابي ومجموعة من الأطر الطلابية والنشطاء أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، الاثنين، وقفة تضامنية مع مسلمي بورما واللاجئين الفلسطينيين بسوريا بسبب ما يتعرضون له من تعذيب ومعاناة.
وردد المعتصمون هتافات تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية باتخاذ واجبها كاملاً تجاه مسلمي بورما وتوفير الحماية القانونية لهم، وسلموا المنظمة بياناً بهذا الموضوع.
وأكد أحمد أبو حليمة، مسؤول القطاع الشبابي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن ما يحدث في بورما جريمة نكراء يجب محاسبة الجناة وفق القانون الدولي.
ومن ناحيته، قال رشاد أبو مدلله، منسق تجمع "كفى" الشبابي، أن هذه الخطوة جاءت من جانب وطني وإنساني، لافتاً إلى أن ما يتعرض له مسلمو بورما جريمة إنسانية عنصرية بكل معنى الكلمة. وأضاف أنه على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية حمايتهم، ووقف سياسة الكيل بمكيالين تجاههم.
زجّ الفلسطينيين في الصراع السوري وفي التظاهرة نفسها رفع المتظاهرين لافتات وشعارات تضامناً مع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وطالبوا حكومتي الضفة وغزة بتوفير الحماية اللازمة للاجئين الفلسطينيين أينما كانوا وإعطائهم حقوقهم كاملة.
ورفض كل من أبو حليمة وأبو مدلله محاولات الزجّ بالطرف الفلسطيني في الأزمة السورية الداخلية، واستخدام اللاجئين الفلسطينيين كورقة بالأزمة.
وطالب أبو مدلله حكومتي غزة والضفة برفع الغطاء على كل من يقتل ويعتدي على كرامة اللاجئ الفلسطيني هناك ومحاسبتهم.
كما أكد المتضامنون أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لحماية الدم الفلسطيني أينما وُجد، داعين حركتي فتح وحماس للإسراع بتنفيذ بنود المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام لحماية وصون الفلسطينيين.
المصدر: العربية نت