فلسطينيون يضربون عن الطعام
لتسوية أوضاعهم في تونس
الثلاثاء، 19 آذار، 2013
قرّر 22 فلسطينياً، ممن
لجأوا إلى تونس من ليبيا خلال الثورة، الدخول في إضراب عن الطعام للمطالبة بتسوية أوضاعهم
ونقلهم إلى بلد آخر، أسوة بالجنسيات الأخرى التي لجأت إلى تونس أثناء الأزمة.
ويأتي هذا التحرك في وقت
أعلنت فيه المفوضية العليا للاجئين عن إغلاق مخيم شوشة في منطقة رأس جدير حيث يتجمعون،
في حزيران المقبل، فيما خفضت المفوضية الأجهزة الصحيّة والغذائية إلى أدنى مستوى، وخصصتها
للاجئين فقط.
وبحسب نيكانور هاون، وهو
منسق منظمة «بوتس فور بيبول» غير الحكومية، فإن هؤلاء «يرفضون برنامج الدمج في تونس
الذي وضعته المفوضية العليا للاجئين، ويريدون أن ينقلوا إلى بلد يمكنهم فيه طلب اللجوء»،
مع العلم أن تونس لا تعترف بقانون اللجوء.
لكن علي إسماعيل، وهو أحد
المضربين عن الطعام، اتهم المفوضية العليا بـ«التمييز العنصري» لأنها لا تريد رفع ملفات
هؤلاء اللاجئين إلى دول التوطين.
ومنذ أسابيع، تضاعفت الاحتجاجات
في المخيم، ويتظاهر لاجئو شوشة أو يخيمون بانتظام أمام مكاتب المفوضية العليا في تونس.
يُشار إلى أن عدد اللاجئين
الفلسطينيين في شوشة، الذي أقامته السلطات التونسية منذ شباط العام 2011 لاستقبال الهاربين
من ليبيا، كان يقدّر بأكثر من 1400 لاجئ من أصل نحو 3 آلاف لاجئ من جنسيات مختلفة،
حيث تمت تسوية أوضاع أغلبيتهم باستثناء الفلسطينيين المذكورين.
ووفقاً للمفوضيّة، فإن
أغلبيّة اللاجئين وزعوا على دول مثل أوستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا
وإيطاليا وإيرلندا والنروج والبرتغال والسويد وسويسرا وهولندا.
(«السفير»، أ ف ب)