فلسطين تحصل على عضوية كاملة باليونسكو
الثلاثاء، 01 تشرين الثاني، 2011
منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الاثنين 31-10-2011، "فلسطين" العضوية الكاملة في المنظمة خلال التصويت الذي جرى في مقرها في العاصمة الفرنسية.
وصوت لصالح انضمام فلسطين 107 أعضاء، فيما عارض 14 عضواً بينهم الولايات المتحدة و(إسرائيل)، وامتنع عن التصويت 52 عضواً.
وصوتت الدول العربية كافة، وتقريباً الدول الإفريقية والأميركية اللاتينية كافة مع القرار إلى جانب تصويت دول غربية من بينها فرنسا التي أبدت تحفظات جدية في السابق على المسعى الفلسطيني في اليونسكو مع القرار. فيما صوتت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وكندا ضد القرار بينما امتنعت إيطاليا وبريطانيا عن التصويت.
وقال بيان صادر عن "اليونسكو" بعد التصويت: إن "دخول فلسطين يرفع عدد الدول الأعضاء في اليونسكو إلى 195". وقال وزير خارجية رام الله رياض المالكي أمام الجمعية العمومية: إن هذا التصويت أزال جزءاً بسيطاً من الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون". وحتى تصبح هذه العضوية فعلية على "فلسطين" أن توقع على الميثاق التأسيسي لليونسكو الموجود لهذه الغاية في أرشيف حكومة المملكة المتحدة في لندن وتصدق عليه.
وأوضح البيان أن قبول عضوية دولة في اليونسكو غير عضو في منظمة الأمم المتحدة يقتضي صدور توصية عن المجلس التنفيذي للمنظمة والحصول على تأييد ثلثي عدد الدول الموجودة والمقترعة في المؤتمر العام، والدولة التي تمتنع تعتبر تعد غير مشاركة ولا تحتسب أصواتها.
وتابعت: إن المؤتمر العام هو الذي يحدد السياسات والخطوط الرئيسة لعمل المنظمة، وعليه اعتماد البرنامج والميزانية لليونسكو، كما إنه ينتخب أعضاء المجلس التنفيذي، كما ينتخب، كل أربع سنوات، المدير العام للمنظمة.
ويعد قبول عضوية فلسطين الكاملة في "اليونسكو" أول دخول لمنظمة تابعة للأمم المتحدة التي يسعى الفلسطينيون للحصول على عضوية كاملة بها منذ أن تقدم رئيس السلطة محمود عباس بطلب الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن ذلك سيزيد من فرص سلام دائم في المنطقة على أساس مبدأ الدولتين.
ودعا أوغلى في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو'، اليوم الإثنين، إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة.
موقف إيجابي
من جانبه، عد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية، أن التصويت في اليونسكو على قبول فلسطين، ومنحها العضوية هو "بداية لموقف إيجابي من المنظمات الدولية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني".
وقدم موسى من خلال صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التهنئة إلى الشعب الفلسطيني بما حققه في اليونسكو، كما هنأ منظمة اليونسكو بقرارها، وقال "أعتقد أن هذه الخطوة سوف تدعم المناخ السياسي العالمي المتوجه لإقرار عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة".
تهديد إسرائيلي
وردت (اسرائيل) سريعاً على القرار، بالقول، إن التصويت الذي منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في اليونسكو يضر فرص استئناف محادثات سلام الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "هذه مناورة فلسطينية من جانب واحد لن تحدث تغييراً في الواقع سوى المزيد من التعطيل لاحتمال التوصل إلى اتفاق سلام.. هذا القرار لن يحول السلطة الفلسطينية إلى دولة حقيقية لكنه يضع عراقيل لا لزوم لها في طريق استئناف المفاوضات".
فيما هدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبيل صدور نتائج التصويت " بقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية."
وقال ليبرمان في اجتماع لكتلته "يسرائيل بيتا": " توصياتي للحكومة ستكون واضحة، يجب أن ندرس قطع أية علاقة مع السلطة الفلسطينية".
وأضاف: لا يمكننا قبول خطوات من جانب واحد مرة تلو الأخرى، يجب أن نجبي ثمن المحاولات المنفلتة للنيل منا، وثمن الخطوات في المحافل الدولية. لا يمكن ترك الأمر على غاربه، ودون رد مناسب". وقال: " لن نقبل بعد اليوم تجميدا للاستيطان، ولن يكون بعد اليوم أي تنازل من قبل (إسرائيل). آمل أن تتخذ الحكومة قرارات واضحة وترد على ما يحصل في اليونسكو".
المصدر: فلسطين أون لاين