القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 18 كانون الثاني 2025

في الذكرى الـ 64 للنكبة اللاجئون الفلسطينيون بالأردن يجددون رفضهم للتوطين ويأكدون تمسكهم بحق عودتهم

في الذكرى الـ 64 للنكبة اللاجئون الفلسطينيون بالأردن يجددون رفضهم للتوطين ويأكدون تمسكهم بحق عودتهم
 

الثلاثاء، 22 أيار، 2012

جدد اللاجئون الفلسطينيون بالمخيمات الفلسطينية في الأردن في الذكرى 64 لنكبتهم التي صادفت الخامس عشر من الشهر الجاري رفضهم للتوطين وتمسكهم بحق عودتهم لديارهم بفلسطين التي طردتهم إسرائيل منها بالقوة المسلحة عندما احتلت 22 بالمئة من مساحة فلسطين عام 48 وأقامت عليها (دولة إسرائيل) واحتلت ما تبقى منها عام 1967.

وحسب إحصاءات فلسطينية فإن عدد القرى والبلدات التي دمرتها إسرائيل خلال وبعد نكبة 48 يبلغ خمسمائة قرية وبلدة، وعدد اللاجئين الفلسطينيين بالعالم حوالي 6 ملايين، منهم مليون وتسعمائة ألف لاجئ يعيشون في 13 مخيما بالأردن وبالمدن الرئيسة.

وأكد اللاجئون الفلسطينيون في مقابلات منفصلة أجرتها "العربية نت" معهم في مخيمات البقعة والوحدات وحطين وغيرها من المخيمات أن احتلال إسرائيل لفلسطين وتشريدهم من قراهم ومدنهم ما كان ليحدث لولا صمت المجتمع الدولي والضعف الفلسطيني والعجز العربي والاسلامي عن مواجهة إسرائيل آن ذاك، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي ورفضها السماح بعودة اللاجئين لديارهم لغاية الآن رغم صدور عشرات القرارات الدولية التي تنص على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وفي مقدمتها قرار 194 الذي ينص على العودة والتعويض.

ويقول اللاجئون الفلسطينيون بالأردن كباقي اللاجئين إنه رغم مضي 64 عاما على نكبتهم، فإن إسرائيل لم تنجح بطمس تمسكهم بحق عودتهم لفلسطين، ولم تستطع فصلهم عن ارتباطهم بوطنهم رغم فواصل الجغرافيا السياسية والأعباء المعيشية التي أنهكتهم.

ويقول طلعت أبو حاشية أمين سر لجنة الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين بالأردن، وهي لجنة شعبية أسسها ناشطون من اللاجئين الفلسطينيين بالأردن للدفاع عن حق عودتهم لفلسطين بعد اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 93 وبعد معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 94، (إن تقادم السنين على تهجيرهم لم ولن ينسيهم وطنهم وتمسكهم بحق عودتهم لفلسطين) خلافا لمقولة إسرائيلية إبان النكبة (بأن الكبار يموتون والصغار ينسون).

وقال إن (الأغلبية الساحقة) من اللاجئين بالأردن (ترفض التنازل عن حق العودة لفلسطين وترفض التوطين والتعويض) ولا ترى في حملها للجنسية الأردنية تناقضا في الكفاح من أجل تحقيق العودة لفلسطين.

وبرأي أبو حاشية فإن هذا الحق لن يسقط بالتقادم، ومشروع التوطين الذي تحاول إسرائيل والولايات المتحدة تسويقه عربيا ودوليا هو مشروع (فتنة بين الفلسطينيين وبعض الدول العربية).

وأكد الأردن رسميا مرارا أنه متمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لوطنهم ويرفض التنازل عن هذا الحق.

فيما قال الحاج أبو حسن 80 عاما وهو أحد اللاجئين الفلسطينيين المتحدرين من مدينة حيفا ويقطن مخيم الوحدات المقام على مشارف العاصمة عمان إنني ما زلت أحتفظ بمفتاح بيتي في حيفا، وما زلت أحلم بالعودة ولن أتنازل عنه مهما طال الزمن، ومهما غيرت إسرائيل معالم أرض فلسطين لأن الذاكرة الفردية والجماعية الفلسطينية الشفوية والمكتوبة ستبقى قائمة رغم مرور الأجيال.

فيما قال أحد أبنائه إنه ولد هنا، لكنه يعرف منذ صغره أن اليهود احتلوا فلسطين وأن واجبه الوطني والديني والقومي كما هو حال باقي أبناء الشعب الفلسطيني استعادتها بدعم عربي.

حق العودة جوهر القضية

ويؤكد عبد المجيد دنديس الناشط في صفوف اللاجئين الفلسطينيين أن قضية حق العودة هي جوهر القضية الفلسطينية، وأن أي حل تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين يتجاهل قضية اللاجئين لن يكتب له النجاح، لأن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية حسب قوله.

وقال إن المفاوضات فشلت، ولا خيار للفلسطينيين إلا اللجوء للمقاومة واستنهاض الدعم القومي لاستعادة حقوقنا، لأن القضية الفلسطينية هي قضية فلسطينية عربية إسلامية.

ويعتقد أبو صابر كغيره من اللاجئين الفلسطينيين أن السبيل الوحيد لعودة اللاجئين إلى وطنهم هو استمرار الكفاح الفلسطيني بكل السبل، حتى استعادة الحقوق المغتصبة، وقال إن إسرائيل لا تريد السلام، بل تريد فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني من خلال الاستيطان والتهويد. وقال إن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة .

ويطالب اللاجئون الفلسطينيون في الأردن، على لسان لجان الدفاع عن حق العودة، الدول العربية بعدم التفريط بحق العودة وبعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية وتحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وتقول نادية شمروخ الناشطة النسائية في صفوف اللاجئين، إننا نطالب العرب والمسلمين بتحمل مسؤولياتهم وفك الحصار المفروض على فلسطين وعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تفهم اسرائيل ان الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وان العرب لن يقبلوا استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

ويحمل اللاجئون حركتي فتح وحماس مسؤولية الانقسام الفلسطيني واستمراره، ويؤكدون ان المستفيد الأكبر منه هو إسرائيل، ويطالبون بتحقيق المصالحة والاتفاق على برنامج وطني يقوم على مواصلة الكفاح حتى تحقيق الحرية والاستقلال.