في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
تحرير أسرانا الأبطال
من سجون الاحتلال أولوية وطنية وسنبقى الأوفياء لدمائهم وآلامهم

الأربعاء، 17 نيسان، 2013
يتعرّض أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني إلى جرائم
وانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية؛ حيث يقبع في
سجون العدو نحو 4900 أسير، بينهم14 نائبًا في المجلس التشريعي، و235 طفلاً، و14 امرأة،
و168 معتقلاً إداريًّا دون تهمة أو محاكمة..، ويواجهون سياسات وممارسات احتلالية ممنهجة
في التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي المؤدي إلى الموت البطيء، والذي كانت آخر
نتائجه استشهاد الأسيرين عرفات جردات وميسرة أبو حمدية، اللذان انضما لأكثر من 300
أسير فلسطيني قضوا تحت التعذيب.
تحل ذكرى يوم الأسير هذا العام، وأسرانا الأبطال
يسطرون ملحمة بطولية في الصمود والتحدّي ضد السجّان الصهيوني لانتزاع حقوقهم المشروعة،
وفي مقدمتهم الأسير البطل سامر العيساوي الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ آب (أغسطس)
2012م.
إنَّنا في حركة حماس، وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني،
لنحيّي أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، ونؤكّد على ما يلي:
أولاً – ستبقى حرية أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال
الصهيوني على رأس أولوياتنا الوطنية، وسنعمل جاهدين وبالوسائل كافة على تحريرهم، وسنكون
الأوفياء لآلامهم ودمائهم ومعاناتهم.
ثانياً - نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة
عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب، ونؤكد أنّ تلك الجرائم المتعمدة
والمستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما
طال الزمن.
ثالثاً – إنَّ استمرار الاحتلال في ملاحقة واعتقال
نواب الشعب الفلسطيني جريمة وانتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية، ومحاولة يائسة
لن تنجح في كسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة نضالهم في الدفاع عن المقدسات والحقوق والثوابت
الوطنية.
رابعاً – ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة
دعمهم ونصرتهم للأسرى، كما ندعو القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى توحيد الجهود والتكاتف
لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بكافة الوسائل المتاحة وفي مقدمتها المقاومة التي
أثبتت قدرتها على فك القيد وإطلاق سراح الأسرى الأبطال في صفقة "وفاء الأحرار".
خامساً – ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون
الإسلامي إلى التحرك العاجل والفاعل في المحافل والمنظمات الدولية لحماية أسرانا الأبطال
من انتهاكات الاحتلال لحقوقهم الإنسانية المكفولة بموجب المواثيق الدولية..، والضغط
على الاحتلال الصهيوني للإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم النساء والأطفال والمرضى منهم.
سادساً – إننا وفي يوم الأسير لنؤكد على أهمية تضافر
الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لحماية الأسرى وإطلاق سراحهم، وملاحقة مجرمي الحرب
الصهاينة أمام المحاكم الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، تحقيقاً للعدالة
ورفضاً للضغوط الغربية والأمريكية الساعية للحيلولة دون ذلك.
المكتب الإعلامي
الأربعاء 6 جمادى الآخرة 1434 هـ
الموافق 17 نيسان / أبريل 2013 م