في غزة.. وسائل تعليمية ذكيّة بإمكانات بسيطة لصعوبات التعلّم
الإثنين، 13
أيار، 2019
خلال هذه الأيام
مدارس قطاع غزة على موعد مع الامتحان النهائي للسنة الدراسية مجتازةً بذلك عاماً كاملاً
من صعوبات الدراسة وقسوة الحصار.
وبجهود ذاتية أطلقت
جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي بمخيم النصيرات، برنامج صعوبات التعلّم بقالب جديد
قدّمت فيه عشرات الوسائل التعليمية لتنمية مهارات الطلبة لمواجهة صعوبات التعلّم والارتقاء
بمستواهم الدراسي.
ورغم وجود اهتمام
متصاعد بصعوبات التعلّم إلا أن جمعية التأهيل قدمت مبادرة بلون مختلف أعدت خلالها عشرات
الوسائل التعليمية التي تساعد الفئة من الطلبة على اجتياز معاناتهم بواسطة الاستمتاع
باللعب لفهم الدروس.
وتضم المدرسة
(65) طالباً من صعوبات تعلم من بينهم (35) طالباً من ذوي الإعاقة السمعية للمراحل المختلفة.
وتؤكد سماح الحلو،
مديرة مدرسة بيسان للتربية الخاصّة، أن مشروع صعوبات التعلّم بدأ قبل عشر سنوات، وأنها
مؤخراً أجرت تقييمًا علمياً للطلبة قبل أن تجري لهم اختبارات شخصية.
وتضيف: "لا
يوجد اهتمام واضح بالطلبة من صعوبات التعلم في مدارس القطاع، وجهنا دعوة للأهالي وأخبرناهم
بالمشروع وبدأنا قبل شهور إعداد وسائل ضمن المهارات المنهجية, كل وسيلة تقوم على فكرة،
المدارس تركز على مهارة القراءة والكتابة، ونحن نناقش الإدراك السمعي".
ويجري الترفيع الآلي
لكثير من الطلبة من صعوبات التعلم دون أن يمتلكوا مهارات توازي عمرهم الصّفي، حيث يلجأ
بعضهم لمراكز التربية والتعليم الخاصّة التي تقوم بتشخيصهم.
وتتابع: "وجدنا
بعض الطلبة من صعوبات التعلم لديهم مشكلة إدراك بصري أو سمعي أدت إلى عجزه عن القراءة
أو الكتابة، وجدنا ضرورة مواكبة التطور واستخدام التعلم النشط كإستراتيجية يستمتع بها
ويحبها، ومنها يفهم ويتقن المعلومة بعد تكوين صورة ذهنية".
وتقوم على المعرض
ثلاث معلمات اجتمعن لأسابيع طويلة على إعداد الوسائل من ورق وخامات بيتية بسيطة قبل
أن يكتمل إعداد عشرات الوسائل.
وكانت الجمعية قد
وجهت دعوة لعشرات المدارس لرؤية الوسائل التعليمية التي تعالج مشاكل صعوبات التعلم
في المواد الدراسية كافة، أملاً منها أن تنتقل التجربة العملية للمدارس كافة.
وتؤكد المعلمة آمنة
ياغي إحدى المعلمات المشرفات على المشروع أن استخدام الوسائل للطلبة من صعوبات التعلم
يلبي حاجتهم للعب النشط والحركة الدائمة التي تعدّ عرضاً سلبياً عن حالتهم المدرسية.
من سنوات ونحن نخطط
لهذا المشروع، وهدفنا توصيل المهارة للطالب بأبسط وسيلة، الطالب يحتاج أسلوب غير تقليدي
ليستوعب المعلومة بشكل مختلف.
ويقول كمال أبو شاويش،
رئيس مجلس إدارة، إن المعرض جاء ضمن برنامج أطلقناه في يناير 2019 يعالج صعوبات للأشخاص
ذوي الإعاقة والأطفال بطيئي التعلم وتعالج مساقات أساسية مثل الرياضيات والعلوم.
ويتابع: "نقدم
وسائل تربوية تنقل المعرفة والعلوم من الصيغة المباشرة بالقلم والسبورة إلى وسائل تحاكي
حواس الإنسان، تحفّز حواس الطفل وتكون قدرته على التذكر أفضل من الوسائل العادية وهي
وسائل تصلح لتكون دليل لفئات الطلاب كافة".