الأربعاء، 10 حزيران، 2020
قال الأكاديمي والباحث الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم: إن السلطة الفلسطينية حاربت أسباب القوة لدى الفلسطينيين، وفتتت المجتمع، حتى لا يقوى على مواجهة المشاريع الصهيونية، ومنها مشروع الضم.
حديث قاسم جاء في حديث متلفز حول التحرك الدولي لمناهضة ضم الضفة الغربية "الضفة ضفتنا".
وتساءل: "ما الذي يمكن أن يضيفه قرار ضم الضفة الغربية، غير الأبعاد القانونية؟".
وعدّ أن البيئة اليوم في الضفة الغربية تسمح بالضم للكيان الصهيوني دون أن تكون هناك مواجهات حقيقية يمكن أن تلحق الأذى بهذا الكيان.
وأضاف أنه عندما اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، أو عندما شرّعت الاستيطان، "لم نفعل شيئاً غير اللهو الإعلامي، ربما تخرج بتظاهرات، لكن في النهاية مشروع الضم سيمرّ".
وعلل قاسم ذلك، قائلا: "البيئة الوطنية في الضفة الغربية تعاني من مرض عُضال؛ نحن لسنا أهلاً لمواجهة مثل هذه القرارات الصهيونية، لأننا عبر السنوات السابقة قتلنا كل أسباب القوة".
وتابع: "السلطة الفلسطينية أنهكتنا، وأهلكتنا، ودمّرتنا إلى حدّ كبير، حاربت كل أسباب القوّة، حاربت المقاومين، وحاربت الوحدة الوطنية، وحاربت المنظومة الأخلاقية، وفتتت المجتمع، وحاربتنا اقتصادياً، وأبقتنا تابعين في لقمة الخبز للكيان الصهيوني، وبعض المنح التي تأتي من الدول الخارجية".
وقال: "في رام الله (السلطة الفلسطينية) لا يريدون أن يسمعوا، هم يرون عملية التهويد، لكن لم يكونوا معنيين، وهذا ما يجعلني أؤكد للمرّة الألف، أن السلطة الفلسطينية غير نظيفة وطنياً، وليست أهلاً للحفاظ على الحقوق، حتى تواجه مثل هذا القرار".
وختم بالقول "أنت بحاجة إلى سنوات من الإعداد المسبق، ماذا أعددنا؟ لا شيء، الآن هم استولوا على الأرض، هناك المرحلة الثانية؛ هم يريدون الأرض دون سكان، يريدون تهجير الفلسطينيين من قراهم ومدنهم خارج البلاد، لذلك أتوقع بالمستقبل الضغط الصهيوني على السكان أمنياً واقتصادياً للخروج من البلاد، وأميركا ستضغط على الأردن من أجل استقبال الفلسطينيين، لكي يتسلّم الصهاينة أرض فلسطين دون سكان".