القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 25 كانون الأول 2024

قاسم: ذهاب عباس إلى الأمم المتحدة "مضيعة للوقت"

قاسم: ذهاب عباس إلى الأمم المتحدة "مضيعة للوقت"

الإثنين، 19 أيلول، 2011

انتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح، الدكتور عبد الستار قاسم، اعتزام رئيس سلطة رام الله، محمود عباس، الذهاب إلى الأمم المتحدة للمطالبة باعتراف أممي بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، ووصفه بأنه "قرار منفرد ومضيعة للجهد والوقت".

ورأى قاسم في تصريحاتٍ صحفية الأحد (18-9)، أن الذهاب إلى الأمم المتحدة قرار لا ضرورة له بالنسبة للقيادات الفلسطينية اليوم، كما أنه يعكس عدم احترام للذات الفلسطينية.

وقال: "أعتقد أن اعتزام "السلطة الفلسطينية" الذهاب إلى الأمم المتحدة لا ضرورة له على الإطلاق، والأجدر بـ"السلطة الفلسطينية" أن تبحث عن نشاط آخر يفيد الشعب الفلسطيني، أما الذهاب إلى الأمم المتحدة فهو مضيعة للوقت وإلهاء للشعب الفلسطيني، فعلى مدى عدة أشهر نتلهى بما يسمى "استحقاق أيلول"، وهو توجه لن تخرج منه أية نتيجة إيجابية للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "إذا كان عباس معنيًّا بإدخال الأمم المتحدة في الموضوع الفلسطيني فبإمكانه أن يطلب منها تنفيذ قراراتها السابقة، أي القرارين 181 الذي وافقت عليه أمريكا والقرار 194 الخاص باللاجئين، أما أن يذهب لطلب دولةٍ على 22% من فلسطيني الانتدابية فهذا عجيب وغريب، كيف أن رئيس شعب كان يطالب بدولة على 44% من مساحة فلسطين الانتدابية، يذهب الآن لطلب دولة على 22% من مساحة فلسطين الانتدابية".

وأشار قاسم إلى أن في المطالبة بدولة على حدود 22% من مساحة فلسطيني الانتدابية فيه استهتار بقرارات المؤسسات الفلسطينية السابقة وعدم احترام للذات، وقال: "الذهاب إلى الأمم المتحدة الآن يتجاوز إعلانين سابقين لـ"الدولة الفلسطينية"، الأول عام 1948، والذي أعلنه أحمد حلمي عبد الباقي، والثاني عام 1988 الذي أعلن دولة فلسطينية على مساحة 44% من فلسطين الانتدابية، فعباس بقراره هذا يتجاوز هذين الإعلانين، والأمة التي لا تحترم مواثيقها من الصعب أن تعيش حياة كريمة".

ولفت قاسم الانتباه إلى أن الإصرار على حق العودة أولى من طلب الدولة، ودعا إلى عدم التفرد باتخاذ القرار في الشأن الفلسطيني، وقال: "لا شك أنه عندما تطالب بدولة على حدود الأرض المحتلة عام 1967 فمعنى ذلك أنك أسقطت المطالبة بحق العودة على باقي الأراضي المحتلة، وأعتقد أن الأولى هو عودة اللاجئين وليس إقامة الدولة".

وأضاف: "أعتقد أنه لا بد على "الرئيس" محمود عباس أن يأخذ بعين الاعتبار مختلف المواقف الفلسطينية، لأنه لا يجوز التفرد بالقرار الفلسطيني، ذلك أن التفرد أضعفنا وأنهك قوانا، وعباس الآن يتفرد بالقرار الفلسطيني وهذا لا يجوز"، حسب تعبيره.

المصدر: وكالات