قاسم: مقترح السلطة المقدّم لـ"الرباعية" يسير بالشعب الفلسطيني نحو الهلاك

الجمعة، 02 كانونالأول، 2011

أكد المحلل السياسي والمفكر الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم بأن المقترح الفلسطيني المقدم للجنة الرباعية الدولية، وكشفت تفاصيله صحيفة /هآرتس/ العبرية اليوم الخميس، وأكدته السلطة رسميًّا، "يسير بالشعب الفلسطيني نحو الهلاك".

واستبعد قاسم، في تصريحات لوكالة "قدس برس" اليوم الخميس (1-12)، أن "يكون فلسطينيًّا من قدم هذا المقترح"، وقال "إن هذا المشروع لا يستطيع أن يقدمه إلا من كان متصهينًا"، على حد تعبيره.

وأضاف قاسم بأن هذا المقترح "لا يوجد به عودة للاجئين الفلسطينيين ولا حقوق وطنية ثابتة ولا أي شيء من متطلبات الشعب الفلسطيني، كما أنه لا يقيم دولة فلسطينية، وإنما يقيم مأجورين فلسطينيين للأمن "الإسرائيلي"، وسيجعل من الفلسطينيين حراسًا على "مملكة إسرائيل"، ويسير بالشعب الفلسطيني نحو الهلاك من الناحية المادية والمعنوية، ولن يكون للفلسطينيين هوية وطنية واضحة".

ولفت المفكر الفلسطيني النظر إلى أن "حل الدولتين لا يأتي بهكذا مقترحات، لأن حل الدولتين يعني دولة مقابل دولة، وكذلك فإن اللجنة الرباعية التي قدم لها المقترح هي لجنة شكلية ذات طابع بروتوكولي، وأن "إسرائيل" والولايات المتحدة هما من يتحكمان بقرارها، وهذا المقترح مقدم لهما".

وكان صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد أكد ما جاء في صحيفة /هآرتس/ العبرية من أن السلطة الفلسطينية قامت بتقديم اقتراح جديد لتسوية قضايا "الوضع النهائي" المتنازع عليها بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".

يذكر أن الصحيفة أفادت في عددها الصادر اليوم الخميس (1-12)، بأن الاقتراح الفلسطيني يؤكد قبول السلطة بنشر قوات دولية في منطقة غور الأردن وعلى امتداد الخط الفاصل بين الضفة والأراضي المحتلّة عام 1948، إلى جانب الموافقة على الشروط الصهيونية بعدم إقامة أحلاف عسكرية مع "دول معادية" للكيان وإعلان الدولة الفلسطينية المستقبلية دولة منزوعة السلاح، وهو ما كانت رام الله تشدّد على رفضها القاطع له.

وتشير الصحيفة إلى أن الجانب الفلسطيني توجّه في الرابع عشر من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، إلى ممثلي اللجنة الرباعية الدولية، بطرح اقتراح جديد يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية وبالترتيبات الأمنية مع الاحتلال الصهيوني، يشتمل على خارطة لحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية على أساس حدود الأراضي المحتلة عام 1967، ويتضمن موافقة الفلسطينيين على تبادل الأراضي مع الكيان بمساحة 1.9 في المائة من الضفة الغربية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام