القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

قطاع غزة يشهد أزمة في الوقود ومواد البناء بسبب حملات الجيش المصري ضدّ الأنفاق

قطاع غزة يشهد أزمة في الوقود ومواد البناء بسبب حملات الجيش المصري ضدّ الأنفاق

طرأ مزيد من التدهور على عمل أنفاق التهريب الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب محافظة رفح، خلال اليومين الماضيين، وعجز مالكوها والقائمون عليها عن تهريب ونقل الكميات المعتادة من مختلف أنواع السلع والبضائع، لاسيما الوقود السائل بنوعيه وكذلك الاسمنت ومواد البناء الأخرى.

وقالت مصادر متعددة إن الأوضاع على الحدود تشهد مزيدا من التدهور مع قيام السلطات المصرية بتدمير المزيد من الأنفاق، إما بعد غمرها بالمياه أو إغلاقها بالطوب والرمال.

ولوحظ تراجع كبير في أعداد الشاحنات المحملة بالبضائع التي تشاهد يوميا تغادر المناطق الحدودية، فيما أكد مالكو أنفاق وشبان يعملون فيها أن الأوضاع على الحدود تزداد سوءا وثمة صعوبات كبيرة في تهريب السلع أو حتى توصيلها إلى المنطقة الحدودية.

وأفيد عن إجراءات أمنية استثنائية في المناطق المصرية القريبة من المنطقة الحدودية، تمثلت في نصب السلطات المصرية حواجز على الطرقات ومنع تدفق البضائع في اتجاه الشريط الحدودي ومصادرة كميات من الوقود ومواد البناء.

وعلمت "الأيام" من مصادر مطلعة أن أعداد الأنفاق التي تعرضت للتدمير تزايدت خلال اليومين الأخيرين، وأن الإجراءات المذكورة قد تستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وهو الموعد المقرر لتنظيم تظاهرات كبيرة للمعارضة المصرية.

ودفعت الأنباء التي ترددت في مدينة رفح حول اشتداد الحملة المصرية بمئات من المواطنين إلى التدفق على محطات بيع الوقود السائل، بغية شراء كميات منه وتخزينه، وشوهد مواطنون يحملون في أيديهم جالونات فارغة يغذون الخطى باتجاه المحطات لتعبئتها بالوقود خوفا من انقطاعه، بينما أعلنت غالبية المحطات عن نفاد الوقود لديها. كما أفيد عن ارتفاع ملموس على أسعار الاسمنت ومواد البناء الأخرى، مع تراجع الكميات التي تدخل القطاع يوميا من تلك السلع.

الأيام، رام الله، 17/6/2013